الأمم المتحدة تعترف بوجود تحقيقات فساد لمسؤولين يعملون لمنظماتها في اليمن
الأربعاء 07 أُغسطس ,2019 الساعة: 10:44 صباحاً
متابعات

اعترفت الأمم المتحدة عن وجود تحقيقات فساد سرية لمسؤولين يعملون لمنظماتها في اليمن.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مسؤولون في الأمم المتحدة اعترافهم بوجود تحقيقات سارية بالفعل، ولكنهم قالوا إنها سرية، وإنهم ليسوا متأكدين إذا ما كان سيتم رفع السرية عنها أو عن نتائجها.

وأفصح مصدر أممي، بأن مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية في اليمن (أوتشا) يعدّ لردٍّ على ما ورد في التحقيقات، وفقا للشرق الأوسط.

وقال المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاسارفيتش، أن تحقيقاً يجري بالفعل. مؤكدا إن زاغاريا تقاعد في سبتمبر 2018، لكنه لم يؤكد أو ينفي ما إذا كان زاغاريا نفسه قيد التحقيق، وفقاً للتحقيق الذي نشرته الوكالة الأميركية.

وأوضح: «مكتب خدمات المراقبة الداخلية يجري حالياً تحقيقاً حول جميع المسائل التي جرت إثارتها. ويجب أن نحترم سرية هذه العملية، ونحن من جانبنا غير قادرين على خوض تفاصيل مسائل بعينها». من ناحيته، لم يستجب زاغاريا لأسئلة بعثت بها «أ.ب» بها عبر البريد الإلكتروني.

وأشار تقرير الوكالة الامريكية "أن زاغاريا عيّن عاملين شباباً سبق أن عملوا معه في الفلبين وأمر بترقيتهم إلى مناصب ذات رواتب مرتفعة لم يكونوا مؤهلين لها".

وتحدث مسؤول سابق في مجال الإغاثة إن «موظفين يفتقرون إلى الكفاءة يتقاضون أجوراً ضخمة قوضوا مستوى جودة العمل». وتشير مزاعم إلى أن زاغاريا وافق على تعاقدات مريبة وقّع عليها موظفون بالمكتب دون عملية مناقصة تنافسية أو توثيق لإجراءات إنفاق الأموال، تبعاً لوثائق داخلية اطّلعت عليها «أ.ب».

تحت قيادة زاغاريا، جرى استغلال أموال المساعدات التي كان من المفترض إنفاقها في أثناء فترات الطوارئ، جرى استغلالها كذلك بقدر قليل للغاية من المساءلة أو المراقبة، تبعاً لما كشفته وثائق داخلية.

كما كشف التقرير الصادر (أ.ب) أن "هناك 12 موظفاً بمجال الإغاثة تابعين للأمم المتحدة ممن جرى إرسالهم للتعامل مع الأزمة الإنسانية التي خلقتها الحرب، بالانضمام إلى مقاتلين من مختلف الأطراف لإثراء أنفسهم بمليارات الدولارات المتمثلة في مساعدات متدفقة على البلاد".

في السياق طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الأمم المتحدة، برفع السرية عن التحقيقات التي أجرتها الأمم المتحدة فيما يتعلق بالفساد في ملف المساعدات المقدمة إلى اليمن.

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، "إن على الأمم المتحدة مراجعة العمليات التي أجرتها وكالاتها في اليمن خلال السنوات الماضية وإعلان النتائج بشفافية.

وأردف الارياني "وثائق التحقيقات الداخلية للأمم المتحدة والمعلومات التي جمعتها وكالة أسوشيتد برس من مقابلات مع عمال إغاثة عن أداء وكالات الأمم المتحدة، وكشف حجم الاختراق الحوثي لها والفساد السياسي والمالي والمحسوبية وسوء الإدارة لجهود الإغاثة في اليمن، فضيحة تمس بسمعة ورصيد هذه المنظمة".


Create Account



Log In Your Account