الثلاثاء 06 أُغسطس ,2019 الساعة: 07:17 مساءً
متابعات خاصة
دعا سياسي يمني بارز أبناء محافظة تعز جنوب غربي اليمن لتشكيل جبهة شعبية مسلحة بعيدا عن الجيش لاستعادة ميناء المخا وتحرير بقية المناطق المتبقية بين الساحل والمدينة.
وقال عبد الهادي العزعزي وهو ناشط سياسي بارز وباحث إن الحاجة لربط محافظة تعز بمينائها التاريخي تزداد كل يوم وأصبحت "ملحة جدا" بما يساعد المحافظة على التحرر من ما سماه "هيمنة ميناء عدن".
وجاءت دعوة العزعزي في أعقاب حملة طرد لأبناء المحافظات الشمالية من محافظة عدن معظمهم من تعز على يد قوات الحزام الامني التابع للإمارات في الجنوب.
ويقع ميناء المخا التاريخي غربي محافظة تعز على سواحل البحر الأحمر، وتمتد سواحل المحافظة بين الخوخة شمال غرب ومضيق باب المندب الإستراتيجي جنوبا.
وسيطرت قوات مدعومة من الإمارات مطلع 2017 على الشريط الساحلي للمحافظة وبنت فيها قاعدة عسكرية وعطلت نشاط الميناء.
ويقول عسكريون إن التحالف تعمد الإبقاء على حزام جغرافي يمتد على طول الشريط الساحلي للمحافظة غربا، تسيطر عليه مليشيا الحوثي يفصل بين المحافظة المهمة وميناءها التاريخي.
وحسب مبادرة العزعزي التي نشرها على صفحته في الفيسبوك، كمقترح للنقاش، طالعها الحرف28، فإن المسافة الفاصلة بين ميناء المخا وآخر مواقع تسيطر عليها قوات الجيش الوطني من جهة مدينة تعز الى الشرق لا تزيد عن 15 كيلو.
وتساءل العزعزي "هل نحتاج اعلان جبهة تحرير شعبية بعيدا عن الجيش الوطني المكبل بالأوامر العليا في تعز، وهل نعلن حالة نفير شعبي وقبلي".
واقترح على كل عزلة وقبيلة من تعز تقديم من عشرين الى خمسين مقاتل وفرض مبلغ لإعالة هؤلاء المقاتلين.
ويقول العزعزي إن الأمر سيستغرق أسبوعين لاستكمال تحرير المسافة الصغيرة التي تفصل مدينة تعز عن مدينة المخا.
ودعا الباحث السياسي الى مناقشة هذا المقترح في كافة عزل وقبائل مديريات محافظة تعز المحررة خلال إجازة العيد " لاقتراح آلية للقيادة بعيدا عن الجيش الوطني".
وتضرب مليشيا الحوثي حصارا على محافظة تعز من 3 اتجاهات منذ بداية الحرب بما فيها الجهة الغربية حيث يقع الميناء، في حين اطلق الجيش عدة عمليات لاستكمال التحرير، لكن قادته يقولون إنهم لم يتلقوا أي دعم بالأسلحة من قبل التحالف منذ اكثر من عامين.
وكانت محافظة تعز جزءا من الإختصاص العسكري للقوات الإماراتية طيلة فترة الحرب مع المحافظات الجنوبية، وتم تسليمها قبل أشهر للجانب السعودي، الذي لم يقدم شيئا حتى الآن كما تقول مصادر عسكرية.