الإثنين 05 أُغسطس ,2019 الساعة: 10:31 مساءً
خاص
قالت مصادر محلية وشهود عيان إن مجاميع مسلحة موالية للإمارات واصلت الاعتداء على ممتلكات مواطنين من أبناء المحافظات الشمالية، في مديرية خورمكسر ظهر اليوم الإثنين وأجبرتهم على إغلاق محالهم التجارية ودمرت البسطات الصغيرة للباعة المتجولين.
وتشهد مديريات الشيخ عثمان والمنصورة ودار سعد هدوءا حذرا بعد إعتداءات نفذها مسلحون يتبعون الحزام الأمني التابع للإمارات طيلة 3 ايام ضد مواطنين من ابناء المحافظات الشمالية، قبل أن تتصدى لها قوات تتبع الحماية الرئاسية.
وتدفق صباح اليوم مئات المسلحين يتبعون المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتيا على ظهر أطقم عسكرية الى ساحة العروض بخورمكسر، ورددوا هتافات تطالب بطرد الشماليين من الجنوب وأعضاء الحكومة الشرعية، على ذمة مقتل عسكريين في هجوم حوثي على معسكر الجلاء بعدن.
وافادت المصادر وشهود عيان أن مسلحين أجبروا ظهر اليوم مواطنين من المحافظات الشمالية على إغلاق محالهم التجارية في خور مكسر حيث يقع المركز الرئيسي لقيادة شرطة عدن، واعتدوا على باعة متجولين ودمروا ممتلكاتهم وبضائعهم.
وقال شهود عيان للحرف28 إن أطقم الحزام الأمني كانت منتشرة بالقرب من اماكن الاعتداءات، وشوهدت في جولة البط ومنكقة الشابات، حيث جرى اغلاق الخطوط المؤدية الى ساحة العروض، الملاصقة لإدارة أمن عدن.
وأغلقت معظم المحال التجارية والمطاعم ومحلات الوجبات السريعة أبوابها في المنطقة، بعد مداهمتها من قبل عناصر الحزام الأمني.
وروى محمد انور الذي شهد الإعتداءات أنه تفاجأ اثناء تناوله وجبة الغداء في أحد المطاعم بخور مكسر بدخول مسلحين ملثمين و قاموا بالاعتداء على الزبائن وعلى عمال المطعم.
وقال للحرف 28 إنه تمكن من الهرب اثناء عمليات الاعتداء على زبائن وعمال المطعم، واستطاع النفاذ بجلده و الإنتقال الى مديرية كريتر القريبة لتناول وجبة الغداء هناك، حيث لم يسجل فيها حتى الآن أي اعتداء.
وتعرض عبدالله الذي يعمل في محل بجولة البط للاعتداء هو الآخر من قبل مسلحين قدموا على متن طقمين الى المحل الذي يعمل فيه.
يقول عبدالله للحرف 28 "طالبني احد المسلحين بأغلاق المحل و هددوني بالترحيل".
واضاف " توقعت أننا سنكون هنا بمديرية خور مكسر في مأمن من عمليات المداهمات والاعتداءات التي يقوم بها مسلحين على متن اطقم" في إشارة الى الحملة التي شنتها قوات الحزام التابعة للإمارات في الشيخ عثمان ودار سعد والمنصورة شمال عدن.
وطالب عبدالله السلطات وأبناء الجنوب الاحرار في خور مكسر بحمايتهم من الاعتداءات المناطقية التي يتعرصون لها.
ويسود هدوء حذر في مديريات الشيخ عثمان والمنصورة ودار سعد بعد 4 ايام من حملة اعتداءت وطرد واسعة نفذتها قوات موالية للإمارات بحق المئات من أبناء المحافظات الشمالية.
وحاول مسلحون من الحزام الامني مساء امس الأحد تكرار الإعتداءات على محلات وعمال من أبناء المحافظات الشمالية، لكن قوات تتبع الوية الحماية الرئاسية تصدت لها ودارت معركة معها بالسلاح عند مبنى المجلس المحلي للمديرية وتمكنت من طردها.
وكان الحزام الامني والوية الدعم والآسناد التابعة للإمارات نفت امس الأحد صلتها بحملة التهجير والطرد، واكدت أنها ستتصدى للاعتداءات وحماية المواطنين، بالتزامن مع تسريبات صوتية لضباط من الحزام الامني يوجهون أوامر للافراد بعدم تصوير مشاهد الطرد وحرق البسطات، وقال أن السحل يجب ان يستمر بدون ضجة اعلامية.
ووثقت مقاطع فيديو وصور بثها منتسبو الحزام الأكني انفسهم وقائع الاعتداءات وحملات الترحيل على ظهر شاحنات نقل بضائع وبعضها ظهر فيها ضباط يقومون بتوجيه الاهانات والشتائم للمرحلين.
وألمحت الحكومة الشرعية الى مسؤولية التحالف عما يجري في عدن ولحج وقالت في بيان لها أمس الاحد إنها على تواصل بأعلى مستويات في دول التحالف ( الامارات والسعودية )لإيقاف الإنتهاكات.
ويقول ناشطون إن الإمارات هي المسؤول الاول عن هذه الإنتهاكات واتهموها بإدارة فوضى شاملة، للإضرار بعدن وتعطيل مينائها، والمحافظات الجنوبية وتمزيق اليمن بشكل عام.