يمنيون يردون على مستشار بن زايد: "مصير الدول لا تقرره دولة طارئة"
الإثنين 29 يوليو ,2019 الساعة: 11:50 مساءً
متابعة خاصة

أثارت تغريدة المستشار السابق لولي عهد ابو ظبي، عبدالخالق عبدالله، بشأن تقرير مصير اليمن ردود أفعال غاضبة في أوساط ناشطين وسياسيين يمنيين، مؤكدين بأن مصير الدول لا تقرره دولة طارئة.

وكتب الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله الذي يوصف بأنه مقرب من ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، على حسابه بموقع "تويتر"مساء أمس الأحد: "لن يكون هناك يمن واحد موحد بعد اليوم".

وفي سياق عاصفة التعليقات على تغريدة أستاذ العلوم السياسية الإماراتي، شن مستشار وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مختار الرحبي هجوما حادا إذ قال "لا يحق لك ولا لغيرك تقرير مصير الشعب اليمني، كما لا يحق لي ولا لغيري تقرير مصير الشعب الإماراتي في حال طلبت إحدى الإمارات الصغيرة الانفصال عن دولة الإمارات."

وأضاف الرحبي: دعوا الشعب اليمني يقرر ماذا يريد بعيدا عن مزاجكم المتقلب. لافتا إلى أن الجنوب (جنوب اليمن) ليس عيدروس، وليس الإرهابي هاني بن بريك، وهما رئيس ونائب ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي تشكل بدعم من أبوظبي أواسط العام 2017.

أما المحامي محمد المسوري فقد رد على الأكاديمي الإماراتي بالقول: "‏‎أنا مرتاح جدا لمثل هذه التغريدات التي تكشف حقيقتكم. وحقيقة دخولكم في التحالف العربي".

وأضاف المسوري: لم تشاركوا لإعادة الشرعية كما زعمتم بل لمنعها ولتقسيم اليمن. مذكراً عبدالخالق عبدالله بأن "ما أمسى في جارك (اليمن) أصبح في دارك. وسينالكم التقسيم".

بدوره وصف الإعلامي ياسر الحسني خطاب عبدالخالق عبدالله بـ"الغبي والأحمق" مشيرا إلى أن ذلك يستهدف بوابة الجزيرة العربية ولن تستفيد منه سوى إيران .

وقال الحسني: ‎اليمن بلاد عظيمة بلاد عمرها الاف السنين ، قد تمرض ولكنها لاتموت.

وأضاف قائلا: "اعتقد ان الخطر الحقيقي على الدول الطارئة ، أما اليمن التاريخ والحضارة كبيرة عليك وعلى أسيادك" حد تعبيره.

من جهته انتقد الكاتب السعودي سلطان الطيار سياسة الإمارات تجاه اليمن والتحالف. مشيرا إلى أن التشكيك في قيادة السعودية للتحالف العربي من أسباب تأخير الحسم.

وخاطب الطيار الأكاديمي الإماراتي بالقول: "‏‎السعودية تؤكد دوما أنها تدعم وحدة اليمن وأنت يا ( الحليف الصديق ) تدعم تمزيق اليمن".

وأضاف: "أسلوبكم هذا يشكك في قيادة السعودية للتحالف و لعل من أسباب تأخر الحسم لعاصفة الحزم هو وجود أهداف ( للحلفاء ) ليست منسجمة مع أهداف قيادة التحالف".

أما الصحفي عارف ابو حاتم فرد على تغريدة عبدالخالق عبدالله بالقول: "‏‎العتب مش عليك بل على السلطان سعيد بن تيمور الذي سمح لكم بالانفصال!!".

وأضاف أبو حاتم: "مستشار وأستاذ علوم سياسية ولا تعرف انك الآن تهدد بالقضاء على وظيفة التحالف الأساسية وفقاً لكل المواثيق الدولية وتمنح الحوثي مشروعية الحرب دفاعاً عن اليمن المراد تمزيقه!! غباء بلا انتهاء".

أما البرلماني اليمني شوقي القاضي فقد رد على الأكاديمي الإماراتي بالقول:  ‏‎شكراً لك فقد وفَّرتَ علينا باختصار وتركيز "الدور الحقيقي لحثالة "أبو ظبي" في اليمن"! عندما كشفت مخططهم".

وأضاف القاضي متسائلاً: هل تتحرك قيادة الشرعية ومكوناتها، لمواجهة هذا الدور، الذي ما عاد مشبوهاً، وإنما أضحى متآمراً وبإجماع أحرار اليمن والمراقبين للشأن اليمني؟

فيما الكاتب والباحث السياسي اليمني نبيل البكيري، ذّكر الأكاديمي المقرب من ابن زايد بأن "التاريخ لا يقرر مصيره طارئ".

وقال في خضم رده: "التاريخ لا يقرر مصيره طارئو الجغرافيا والوجود، فضلا عن الأقزام ومُحْدَثُو النعمة".

وتابع مخاطبا بالقول: "يا دوك، لا تذهب بعيدا يا كسنجر شواطئ الراحة".

وشدد البكيري على أن اليمن "ستبقى جمهورية موحدة شاء من شاء وأبى من أبى".


وبين الحين والاخر ترتفع أصوات يمنيين غاضبين بينهم مسؤولين في الشرعية مطالبين بإنهاء دور الإمارات في التحالف، واتهموها بتقويض الشرعية وانشاء مليشيات مسلحة موالية لها على حساب الجيش، ووضع العراقيل في طريق تحرير بقية المحافظات واستعادة الدولة.


والإمارات، هي الشريك الثاني في التحالف الذي تقوده السعودية لإسناد الرئيس الشرعي المعترف به دوليا، وانهاء انقلاب الحوثيين المدعومين من إيران.


وتدخل الحرب في اليمن عامها الخامس، بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وبين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى، وسط اتهامات واسعة للتحالف بحرف مسار المعركة وتنفيذ اجندة خاصة خدمة لأطماع قادته الأساسيين، وهما الإمارات والسعودية.


Create Account



Log In Your Account