نظافة وتحسين تعز
الإثنين 29 يوليو ,2019 الساعة: 11:58 صباحاً

لا شك أن التجوال في شوارع تعز وأحيائها يبين لك حجم المعاناة التي يقاسيها سكان المدينة في مختلف المجالات صحية وأمنية ، وأنت تخرج من شارع الى شارع تقف أمامك أرتال من القمامة ، وخاصة في شارع جمال ، اما الشوارع الاخرى فحدث ولا حرج ، في المركزي كان عمال النظافة يرفعون المخلفات بواسطة شيول ، تبادلت أطراف الحديث مع أحد المشرفين وسألته لماذا تترك القمامة بهذا الشكل ولا يتم رفعها بإستمرار ؟ أخبرني ان عمال النظافة كانوا مضربين عن العمل ، سألته كم لديكم من سيارات النقل الكبيرة ( بوابير ) ؟ أجاب ان لديهم إثنين يعملان ومثلهما عاطلان ويحتاج الواحد لما يقارب الخمسة المليون لإصلاحه ، وهناك سيارات نقل تابعة لمشروع النظافة لا زالت مع الجيش ولم تسلم لمشروع النظافة ، من ضمن المشاهدات التي شاهدتها رمي مخلفات سوق السمك وسوق اللحوم الى وسط الشارع العام ، وهو ما يؤدي الى روائح نتنة تؤذي السكان المجاورين والمارة ، وهنا يجب طرح المعالجات اللازمة لهذا السلوك الغير حضاري والمضر بصحة الانسان وبنظافة المدينة ، وهنا نقول لمكتب النظافة .. لماذا لا تنظف الاسواق والشوارع الخلفية التي لا تتجمع فيها قمامة كثيرة  ؟ ومن ثم يكون التفرغ للشارع الرئيسي بشكل أكبر ، وما يخص تحسين مظهر المركزي ، قلب تعز النابض بالحياة ، لماذا لم تستمر عملية تحسين المربع الذي في وسطها ؟ أمام فندق الحميري ، توقف العمل وعادت البسطات العشوائية ولم يعد كشك المركزي الى مكانه ، وكأن هذا المعلم الثقافي البارز في هذه المدينة وهذا المكان كان المستهدف ، من المفترض إستكمال الصبيات في هذا المكان وإعادة كشك المركزي الى مكانه والزام اصحاب البسطات بنظام معين وبنظافة المكان الذي يعملون فيه ، تعز بحاجة الى تعاون أبنائها في كافة المجالات لإنتشالها من وضعها البائس صحياً وخدماتياً وأمنياً ، فمتى سنرى ذلك ؟ 


Create Account



Log In Your Account