بهدوء.. (كتائب ابو العباس التابعة للواء 35 )
الجمعة 26 يوليو ,2019 الساعة: 01:51 صباحاً

أما وقد سيطرت الكتائب على المعافر كاملا وشرعت في الشمايتين ووصلت طلائعها المواسط، فما على الحالمين إلا البحث عن حلم وصنم آخر ..

بهذا، تكون الكتائب عملياً قد ابتلعت مسمى اللواء 35 وحماة "الحجرية"، مصارعي طواحين الهواء.

طُبع في رؤوس الكثيرين، عندما كنت أتحدث عن أن مسمى اللواء، عبارة عن جوارب لتوطين أقدام الكتائب، بأنني متحامل على اللواء وأصنع وهما في ما أكتب.

وكثير ممن يرون أنفسهم كتاباً ومفكرين، نصحوني أن أتخلى عن حقدي، كما ذهبو إليه، أو كما أوحت لهم عقولهم المستأجرة.

وكذالك المبهررين ممن سحرتهم يافطة (اللواء 35 نواة الجيش الوطني )!

الآن وقد أصبحت النواة في حلق الديك، وصار واقعاً أمام معدومي الخيال، منهم من آثر الصمت ومنهم من يتحدث بخجل، والقله المنتفعة فقط لا تزال تراهن على أن الكتائب هي صمام الأمان وحاملة التقدم والإزدهار، والسفينة التي ستقلنا الى سواحل آمنه، فيما يكافح المنتفعين وأتباعهم لإساء السواحل بين أفخاذ الإمارات !

ومحصلة القول هي أن القوى النافذة في الأحزاب منخفضة الكلفة، تشكل ظواهر صوتية لتمكين العنف المخضع للمجتمع، ولمصلحة مشروع الشركات الكبرى التي تستخدم كل رخيص متاح لإنجاح مشروعها.

وبالتدرج من الأعلى الى الأسفل، فالشركات العملاقة وتحالف المحيطات يستخدم الدول، مثل الإمارات، كقفاز ومن بعدها الكيانات المحلية، وتسعى من خلال كتائب أبوالعباس ذات الغطاء السلفي ظاهرا، الى الوصول الى منتج متجانس يقدس الأمير والإمارة، الذي يمت بايحاء خفي الى الإمارات وأمرائها، وتكرس منهج الطاعة والعبوديه وفق منهج عبيد السخره الذي خيم على أمريكا في الماضي.

والمؤكد أن استخدام المصطلحات ذات البريق ..ك"نواة الجيش" وغيرها، يحاكي خيبة في نفوس التقدميين فيما اتضح أخيرا أن تلك المسميات عبارة عن يافطات مفرغة من معانيها.

فنواة الجيش الوطني، ليس جيشا بالمعنى الإحترافي ولا وطنيا، باعتباره مرتهن للخارج ويقبض الدعم مباشرة، مايعني خرق مفاهيم السيادة الوطنية وشرف الإنتماء في مقابل تنفيذ مايطلب منه..

كذلك مسمى كتائب ابي العباس، لا تتبع ابو العباس الذي تحمل إسمه وأخيراً، اتضح بأن الكتائب لا تتبع اللواء، بل اللواء هو من يتبع الكتائب واقعياً، وهي ماضيةٌ في الإجهاز عليه والحاقه بها مع الإبقاء على اليافطة التي تحمل الإسم ..!!

سيكتشف ما تبقى من القوميين والأممين، السراب وبان كيس البلاستيك الضخم الذي يحمل قناني الماء قد" ابتعط" وتناثرت القناني والدنان وذهبت بعيدا عن متناولهم..


نقاط:
- تبعد النشمه، مركز المعافر 80 كيلو عن الساحل ومثلها التربة، وهو العمق المطلوب لتأمين الساحل من الأسلحة التقليدية التي يُحتمل أن تملكها جماعات حرة في المستقبل، ويجري إشباع المكان بقوات شديدة الولاء وذات صيت ذائع في الترويع.

- ترغب المملكة بملء فراغ ما بعد حدودها تجاه اليمن بقوات من ذات المنتج، لغرض الحماية ولمسافة 80كيلو أيضا، وقد بدأت تفتك بالقوات الفائضة جماعيا هناك عبرها مباشرةً تارة، وبتنسيق مع الآخر تارة أخرى، وبدأت الجثامين الجماعية للجنود تصل تباعا الى أنحاء المعافر من الحدود.

أحتاج لانهاء هذا المقال، مناسبه ابتلاع الكتائب للواء النواة الوطني، بكتابة ساخرة كتبها العظيم المتنبي عبد الكريم الرازحي يوما عن (جمعية يمن بلا قات ) أيام الدكتور رشاد العليمي ..قال فيها :

(أقول لأصحاب جمعية يمن بلا قات أخشى أن تذهب اليمن ويبقى القات وتصبح قات بلا يمن ) وقد صدقت نبوءته الساخرة.

نعم ذهبت اليمن ، وبقي القات في الواقع رغم بقاء المسمى.

كذلك الحال مع مسمى التابع للواء 35 .
سيذهب اللواء، وستبقى الكتائب وقد صار الواقع اللواء 35 التابع لكتائب ابي العباس، ولا عزاء فقد ذهبت القومية ونهضت القروية وذهبت الأممية وانتصرت المناطقية.

وصار التقدميين نساكاً في جراب الكهنوت والتخلف الا القليل، مصعوقين مما يحصل.

#الصقر_المذبوح 


Create Account



Log In Your Account