بريطانيا تدرس "مجموعة خيارات" ضد احتجاز إيران ناقلة النفط
الأحد 21 يوليو ,2019 الساعة: 03:32 مساءً
متابعات

قال وزير الدولة لشؤون الدفاع في الحكومة البريطانية توبايس إيلوود لشبكة "سكاي نيوز" الأحد أن الحكومة تدرس "مجموعة خيارات" للتصدي لاحتجاز إيران لناقلة النفط "ستينا إيمبيرو".

 

واعترف إيلوود الأحد بأن قدرات التدخل البريطانية محدودة. وقال إن "القوات البحرية الملكية صغيرة جدا على إدارة مصالحنا في العالم. إذا كان هذا ما نرغب فيه في المستقبل، فعلى رئيس الوزراء المقبل الإقرار بذلك".

 

وأضاف "إذا أردنا الاستمرار في لعب دور على الساحة الدولية، ولا ننسى أن التهديدات تتطور، (...) فعلينا الاستثمار بشكل أكبر في دفاعنا بما في ذلك في البحرية الملكية".

 

لكن إيلوود رفض فكرة أن القوات البريطانية باغتها اعتراض ناقلة النفط بينما ذكرت الصحف البريطانية أن الفرقاطة "إتش إم إس مونتروز" التي تجوب المنطقة، وصلت متأخرة لمساعدة ناقلة النفط.

 

وكان جيريمي هانت، أحد مرشحين اثنين لتولي رئاسة الحكومة خلفا لتيريزا ماي، قد صرح السبت أن السلطة التنفيذية ستبلغ الاثنين البرلمان "الإجراءات الإضافية" التي تنوي المملكة المتحدة اتخاذها. لكنه شدد على أن الاولوية "تبقى إيجاد وسيلة لتهدئة الوضع".

 

واستدعت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني السبت على خلفية احتجاز الناقلة، ونصحت لندن السفن البريطانية بالبقاء "خارج منطقة" مضيق هرمز "لفترة مؤقتة".

 

احتجاز السفينة وطاقمها المكون من 23 فردا

وإضافة على السفينة، تحتجز إيران 23 شخصا من طاقمها غالبيتهم هنود. وأعلنت إيران الأحد أن سرعة التحقيق "تعتمد على تعاون طاقمها". وقال المدير العام للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان (جنوب) مراد عفيفي بور إن "التحقيق (...) يعتمد على تعاون طاقم السفينة وعلى إمكانيتنا في الوصول إلى الأدلة الضرورية للنظر في القضية".

 

وأكد في مقابلة مع قناة "برس تي في" الحكومية الناطقة بالإنكليزية أن أفراد الطاقم الـ23 هم على متن الناقلة و"بصحة جيدة". و18 منهم من الهند وضمنهم القبطان، والخمسة الآخرون من الفلبين وروسيا ولاتفيا.

 

إيران مستعدة لجميع السيناريوهات

ودعا سفير إيران في لندن حميد بعيدي نجاد في تغريدة على تويتر الحكومة البريطانية إلى "السيطرة على القوى السياسية الداخلية التي تريد تصعيدا في الخلافات القائمة بين لندن وطهران بعيدا عن قضية السفن". وأكد أن إيران "مستعدة لمختلف السيناريوهات".

 

وجاء احتجاز ناقلة النفط بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لثلاثين يوما بعد أسبوعين من ضبطها في عملية شاركت بها البحرية الملكية البريطانية، للاشتباه بأنها كانت متوجهة إلى سوريا لتسليم حمولة من النفط في انتهاك لعقوبات أمريكية وأوروبية.

 

وعلى تويتر دافع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن احتجاز طهران للسفينة التي ترفع العلم البريطاني مؤكد أنه "على العكس من القرصنة في مضيق جبل طارق، ما قمنا به في الخليج الفارسي هو فرض احترام القانون البحري".

 

وأضاف أن "إيران هي الضامن للأمن في الخليج الفارسي وفي مضيق هرمز. على بريطانيا التوقف عن مساعدة الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة"، في إشارة إلى العقوبات الاقتصادية التي أعادت واشنطن فرضها على طهران إثر انسحابها من الاتفاق النووي المبرم في عام 2018.

 

ودعت فرنسا وألمانيا السبت السلطات الإيرانية إلى الإفراج دون تأخير عن الناقلة، فيما رأت برلين أن احتجازها يشكل "تصعيدا إضافيا لوضع متوتر أصلا"، وذلك بعدما نددت واشنطن بما اعتبرته "تصعيدا للعنف" من جانب طهران.

 

وازداد التوتر في منطقة الخليج منذ مايو/أيار ، ولا سيما مع سلسلة هجمات على ناقلات نفط في المنطقة، اتهمت واشنطن إيران بالوقوف خلفها. وفي يونيو/ حزيران ، ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربات جوية ضد إيران في اللحظة الأخيرة ، بعدما أسقطت الجمهورية الإسلامية طائرة مسيرة أمريكية.

 

المصدر: فرانس24/ رويترز


Create Account



Log In Your Account