وزير إماراتي: التحالف العربي يستعد للمرحلة المقبلة بأدواته السياسية والعسكرية
الأحد 21 يوليو ,2019 الساعة: 03:22 مساءً
متابعات

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اليوم الأحد، إن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن يستعد للمرحلة المقبلة بأدواته السياسية والعسكرية وبإصرار على تحقيق أهدافه الاستراتيجية.

 

ووصف قرقاش في تغريدة على "توتير"، "التحالف العربي في اليمن وفي قلبه المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات (بأنه) صلب وقوي وعزز آلياته امتحان الأزمة والحرب".

 

وأضاف أن "التحالف يستعد للمرحلة القادمة بأدواته السياسية والعسكرية وبإصرار على تحقيق أهدافه الاستراتيجية".

 

وقررت الإمارات الشريك الرئيس في التحالف العربي خفض قواتها في بعض مناطق اليمن الذي أنشأت فيه قواعد عسكرية كبيرة خلال الحرب التي تدور رحاها منذ أكثر من أربع سنوات ، لكنها تقول أنها لا تزال على التزاماتها تجاه التحالف والحكومة المعترف بها دوليا في اليمن .

 

وأكد الوزير الإماراتي في تغريدة أخرى أن "الحروب الحديثة معقدة وأفغانستان والعراق وسوريا أمثلة على ذلك"، زاعماً أنه "وبالمقارنة حقق التحالف العربي مجموعة من أهدافه الاستراتيجية وعلى رأسها صد محاولات تغيير التوازنات الاستراتيجية في المنطقة وعودة الدولة وتحرير الأرض ويبقى أمامه مشروع الاستقرار السياسي واستدامته".

 

وقال المستشار السياسي السابق لولي عهد أبوظبي عبدالخالق عبدالله، في مقال نشره على موقع CNN عربية الأسبوع الماضي تعليقاً على انسحاب أبو ظبي من اليمن، "تعتقد الإمارات أنها أدّت واجبها القومي على أكمل وجه، وربما أكثر من غيرها، بعد أكثر من أربع سنوات من المشاركة، ودفعت ثمن هذه المشاركة باهظا، وحتما أكثر من غيرها، بشريا وماديا ومعنويا وسياسياً".

 

وأضاف "هذا وقت طرح مبادرات غير تقليدية، وحتى تقديم تنازلات شجاعة، والمطلوب أيضاً تغير في الاستراتيجيات كما التكتيكات لإنهاء حرب اليمن، تحقيق السلام، دعم الحكومة الشرعية ومواجهة مشروع الحوثي والأجندة الإيرانية التوسعية التي تنظر الى صنعاء كرابع عاصمة عربية تحت نفوذها وسيطرتها السياسية".

 

يأتي سحب الإمارات لقواتها من اليمن في وقت تزايدت نقمة اليمنيين المؤيدين للحكومة الشرعية على نهج الحكومة الإماراتية.

 

 ويتهم مسؤولون ووزراء وناشطون الإمارات بالعمل على تقسيم البلاد وترسيخ نفوذ ايران، وطالبوا في حملة اليكترونية وصلت الى الترند في السعودية، بطرد الامارات من التحالف.

 

والإمارات، هي الشريك الثاني في التحالف الذي تقوده السعودية لإسناد الرئيس الشرعي المعترف به دوليا، وانهاء انقلاب الحوثيين المدعومين من إيران، لكن مشاركتها ظلت محل غضب واسع ليمنيين بسبب بناء وتسليح تشكيلات مسلحة خارج سيطرة الشرعية، ومنع عودة الرئيس ووضع يدها على موانئ ومطارات وجزر ومنشآت حيوية وإبعاد الحكومة الشرعية عنها.


Create Account



Log In Your Account