صحيفة: السعودية لجأت إلى الولايات المتحدة لتعويض الغياب الإماراتي في اليمن

صحف

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الحمعة، بأن السعودية تعول على الدعم العسكري الأمريكي لملء الفراغ الناجم عن قرار الإمارات سحب معظم قواتها من اليمن.

وتوقعت أن يلجأ السعوديين إلى الولايات المتحدة لتعويض الغياب الإماراتي، في حين رأى دبلوماسيون أن "الانسحاب قد يكون حافزا للمملكة للتفاوض مع الحوثيين".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين ومحللين سياسيين (لم تسمّهم) قولهم إن حرب اليمن بعد مرور 4 سنوات "أصبحت في مأزق"، و"تحولت معركة بن سلمان في اليمن التي بدأها عام 2015 إلى مستنقع له"، وأن انسحاب الإمارات، الحليف الأساسي للسعودية في هذه الحرب، "يطرح تساؤلات عن قدرة الرياض على قيادة الحرب بنفسها".

وأضافت الصحيفة أن "بن سلمان يأمل من الإدارة الأمريكية مساعدته، لكن المعارضة بالكونغرس قد تجعل من هذا الاحتمال غير وارد، وهو ما يترك بن سلمان أمام خيارات متواضعة"، حسب دبلوماسيين مطلعين.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن "السعودية تقاتل من الجو، لكن الإماراتيين المسلحين بحنكة سنوات من القتال إلى جانب الأمريكيين بأفغانستان وغيرها، هم الذين يحققون النجاح على الأرض".

ويرى المحللون أن خروج الإمارات من اليمن يجعل من احتمال تحقق نصر عسكري سعودي بعيد المنال.

وبهذا الخصوص، قالت كريستين سميث ديوان، المحلّلة بمعهد دول الخليج العربية، إن "الأمر (عدم تحقيق نصر عسكري في اليمن) يؤلم بن سلمان لأنه يضر بمصداقيته كقائد ناجح"، حسب الصحيفة ذاتها.

وأضافت أنه "لا يوجد الكثير من المواطنين في السعودية الذين يشعرون بأن ما يحصل (قيادة المملكة للتحالف العربي في اليمن) هو استثمار حكيم للمستقبل".

ويؤكد الإماراتيون أنهم لن يغادروا اليمن بشكل كامل، حيث أن فرق مكافحة الإرهاب المختصة بملاحقة أفراد تنظيم القاعدة، أحد أهم مخاوف الولايات المتحدة في اليمن، ستبقى على رأس عملها.

كما ستبقي أبوظبي على قوات بعدد مخفض في محافظة عدن، جنوبي البلاد، إضافة لدعم تحالف من القوات اليمنية مؤلف من 16 فصيلا تقدر أعدادها بحوالي 20 ألف مقاتل.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، الذين تمكنوا في سبتمبر/أيلول 2014 من السيطرة على العاصمة صنعاء، ولاحقا محافظات يمنية أخرى.