غريفيث: " نسعى إلى إبعاد اليمن عن أي صراع إقليمي محتمل"

متابعات خاصة

قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إنه يسعى إلى إبعاد اليمن عن أي صراع إقليمي محتمل، مشدداً على ضرورة استئناف المشاورات السياسية لإنهاء الحرب في اليمن.

وأضاف غريفيث في حوار مع الاذاعة العامة الدولية (PRI)، لليمن مشاكله الخاصة وحربه الخاصة، وهي أولويتي الأولى في الوقت الحالي لمنعه على الأقل من الاستيعاب في أي صراع إقليمي محتمل. وكان ذلك مناقشتي الرئيسية مع وزير الخارجية بومبيو.

أمس الأربعاء، أجرى غريفيث نقاش مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن تنفيذ اتفاق ستوكهولم ووضع حد للنزاع في اليمن.

وبشأن التوتر التي تشهده المنطقة، قال غريفيث "لا توجد حرب إطلاق نار في المنطقة بعد، الحمد لله على ذلك. لكنني أعتقد أيضًا أن هناك أصواتًا كثيرة في اليمن، بما في ذلك في الحوثي، يرون مستقبلهم في اليمن وليس في أي حرب بين إيران وغيرها". لافتاً إلى أن التوتر بين إيران والسعودية "ليس جيداً لليمن".

وتابع: من أولوياتي محاولة إبعاد اليمن عن ذلك وتركيز اليمن على مشاكله الخاصة، بدلاً من تلك الموجودة في المنطقة.

وأشار غريفيث إلى أن الوضع يحتاج إلى التركيز بسرعة وجدية وعاجلة على وقف التصعيد في اليمن، وعلى وجه الخصوص، الهجمات عبر الحدود الجنوبية إلى المملكة العربية السعودية.

وحول المساعي السياسية عقب التوقيع على اتفاق ستوكهولم بين الأطراف اليمنية قال "غريفيث إن التقدم الذي أحرزه منذ ذلك الحين "لقد كان بطيئاً".

وأشار المبعوث الأممي إلى أن الحكومة الشرعية والحوثيون سيلتقيان "يوم الأحد القادم والاثنين وسيجتمع الجانبان تحت رعاية الجنرال مايكل لوليسجارد".

وعبر غريفيث عن أمله في التوصل إلى اتفاقات محددة بشأن تجريد الطرفين من السلاح والانسحاب من الموانئ وتحسين وصول المساعدات الإنسانية في الحديدة. لافتاً إلى الأطراف اليمنية لا تزال "مستعدة للمتابعة، على الرغم من الإحباط الذي نشعر به جميعًا".

وحول ما إذا كان هناك جدول زمني لإنهاء الحرب، قال غريفيث: "نعم فعلا. في الحقيقة، لأن الوضع الإنساني يذكرنا باستمرار بأنه يجب علينا ألا نضيع الوقت في إنهاء هذه الحرب".

وأضاف: "بناء السلام سيكون شيئًا يمكننا أن نحول انتباهنا إليه بمجرد أن نحقق هذا الهدف. لذلك ، ينبغي أن يركز اتفاق إنهاء الحرب على إنهاء الحرب والدخول في ترتيب سياسي جديد. لذلك، دعونا نجعل الأمر بسيطًا، ولنجعله مختزلاً ودعونا نجعله سريعًا".

ويزور "غريفيث" حالياً الولايات المتحدة الأمريكية في إطار جهوده للدفع بعملية السلام في اليمن.

وكان غريفيث قد اختتم الجمعة الفائت، جولة زيارات شملت روسيا والإمارات وسلطنة عمان، ضمن المساعي التي يجريها لاستئناف المفاوضات بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي.

وكانت الأطراف اليمنية (الحكومة الشرعية والحوثيون) توصلت في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إثر مشاورات جرت في العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا، لكن تلك الاتفاقات تعثرت في تنفيذها أرض الواقع وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بعرقلة تنفيذ الاتفاق.