الجمعة 14 يونيو ,2019 الساعة: 10:59 مساءً

متابعات
وصف رئيس الوزراء اليمني، مُعين عبدالملك، زيارته لدولة الإمارات بـ "المهمة" وتأتي وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، على أن تكون هناك علاقة مميزة بين الحكومة الشرعية ودولة الإمارات.
وقال عبدالملك، خلال لقاء خاص عرضته قناة الإمارات إن "هناك من لا يُريد للإمارات دوراً فاعلاً في اليمن، هذا الدور الذي بدأ مع معركة التحرير ومساندة اليمن حكومةً وشعباً ليس على مستوى الدولة فحسب بل على المستوى الخارجي من خلال الدفاع على المرجعيات الثلاث".
وأضاف "هناك من لا يُريد لها الاستمرار في هذا الدور الفاعل ويحاول تشويه هذا الدور"؛ مشيراً إلى أن الحكومة الشرعية لا تريد لهذه الأصوات أن تؤثر على العلاقة مع الإمارات والتي وصفها بالخاصة "تاريخياً ومصيرياً".
وكشف رئيس الوزراء اليمني الذي يزور الإمارات حالياً عن تنسيق أكبر من ذي قبل بين الحكومة الشرعية من جهة ودولة الإمارات من جهة أخرى، وجرى بحث عدد من الاتفاقات.
ومنذ الاثنين الماضي يزور رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، على رأس وفد حكومي دولة الإمارات في زيارة هي الأولى له منذ تعيينه.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء في ظل أزمة متصاعدة بين السلطة الشرعية برئاسة هادي والإمارات، اذ تتهم الأخيرة بمحاولة فرض هيمنتها على جزيرة سقطرى وانشاء مليشيا مسلحة فيها، مشابهة للتشكيلات التي أنشأتها في المحافظات الجنوبية خارج سيطرة الحكومة الشرعية وتشكل سلطة موازية تدعو لفصل الجنوب عن الشمال وتخضع لسيطرة ابوظبي.
وذكر أن التحدي الأكبر في الوقت الراهن هو استعادة دور الحكومة ومؤسسات الدولة الشرعية لفاعلية الأداء، ولا يمكن أن تكون هناك حلول بديلة عن مؤسسات الدولة، لافتاً إلى أن الحكومة بدأت في الانتقال من الإطار قصير الأمد والمتعلق بالإغاثة والعمل الإنساني وتطبيع حياة الناس إلى مرحلة التعافي.
وفيما يتعلق بالشأن السياسي، بيَّن رئيس الوزراء أن الأحداث الأخيرة أكدت بما لا يدعُ للشك بأن ميليشيا الحوثيين ليست سوى أداة لإيران؛ من هجمات ينبع إلى استهداف مطار أبها يبدو الدور الإيراني واضحاً من خلال استخدامه لميليشيا الحوثيين كأداة للتخريب والإضرار بأمن وسلامة المملكة العربية السعودية والخليج ككل.
وأكد أن موقف الحكومة واضح تجاه الحوثيين فمتى ما عاد الحوثيون للتفكير كيمنيين وجنحوا للسلم فحينها ستتعامل معهم، لافتاً إلى أن كل المشاورات والمسارات التي شهدتها الساحة منذ اندلاع الحرب لم تكن مسارات حقيقية مؤدية لسلام مستدام، وهذا ما جعل الحكومة الشرعية تتخذ موقفاً مما جرى مؤخرا في المسار السياسي.
وبخصوص مدينة الحديدة واتفاق ستوكهولم، قال عبدالملك إن توجه الحوثيين لتلك المشاورات لم يكن لولا الضغط الذي فرضته القوات العسكرية الحكومية والتي كانت شبه محكمة السيطرة على الوضع هناك، لكن الإجراءات التي تبعت انتهاء المشاورات والتي غلب عليها طابع التطويل استغلتها ميلشيا الحوثيين لتفخيخ المدينة وبهذا فشل الاتفاق والذي بنجاحه ستكون الحديدة نموذجاً لنجاح المسار السياسي الذي سيقود لسلام دائم، معتبراً ما جرى هو سبب تعكير العلاقة بين الحكومة الشرعية والأمم المتحدة.
وبالحديث عن الجانب الخدمي في المحافظات المحررة، أكد رئيس الوزراء أن هناك "تحسن ملحوظ لكنه ليس التحسن المنشود الذي يأمله المواطنون".
وتابع،" بدأت الحكومة بإخراج إمكانياتها الاقتصادية من خلال تصدير النفط من ميناء الضبة بحضرموت، ونود التوسع في هذا القطاع وكذا إعادة تصدير الغاز الطبيعي وبدعم من دول التحالف ومتى ما سارت الأمور بشكل جيد، سيشعر المواطن بارتياح من جهة ومن جهة أخرى ستتمكن الحكومة من العمل بشكل أفضل".
وحول الجانب الأمني، قال إنه "ما يزال على ما هو عليه، فلم تتم توحيد الأجهزة الأمنية ككل او التنسيق بينها، لكن ما جرى هو تهدئة، ولمسها المواطنين على شكل أمن وحالة استقرار، فالحوادث الأمنية صارت أقل".
وأشار إلى أن مسألة عودة البعثات الدبلوماسية الاجنبية للعمل من العاصمة المؤقتة عدن مرتبط بالاستقرار الأمني.
وبخصوص أولويات الحكومة أوضح رئيس الوزراء أن أولويات الحكومة تتركز على تنمية القطاعات الخدمية من طاقة واتصالات ونقل، بالتوازي مع ترتيب الوضع الأمني، وهي أساس لكل مدن وهي من متطلبات المواطنين ورجال الأعمال والاستثمار والذين تأمل الحكومة عودتهم للاستثمار في الداخل للاسهام في تحريك عجلة التنمية.