لليوم الثاني إغلاق المنفذ الوحيد لمدينة تعز.. ما الأسباب؟

تعز- خاص

لليوم الثاني على التوالي يواصل مسلحو كتائب ابو العباس، المدعومة إماراتياً إغلاق خط "التربة – تعز" وسط غياب تام للسلطات الرسمية في المحافظة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وذكرت مصادر محلية لـ" الحرف 28" أن مسلحو الكتائب لايزالوا يواصلون اغلاق الخط من نقطة تفتيش تابعة لهم في منطقة يفرس.

وكانت مجاميع مسلحة تابعة للقيادي السلفي عادل عبده فارع المكني بـ "أبو العباس" قد انتشرت أمس الثلاثاء في محيط الطريق العام في منطقة البيرين الذي يربط بين تعز والعاصمة المؤقتة عدن، ونصبت حاجز ترابي وسط الطريق، وأغلقته بشكل كامل.

وتعد طريق "البيرين" المنفذ الوحيد لمدينة تعز من الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية في حين لاتزال بقية منافذ المدينة خاضعة لسيطرة الحوثيين الذي يمنعون فتحها منذ نحو أربعة أعوام.

المصادر أشار إلى أن سائقي المركبات لجؤوا  إلى سلوك طرق فرعية وعرة وسط قرى المنطقة نظراً لاستمرار انقطاع الطريق العام.

ويأتي ذلك (قطع طريق البيرين) بعد أيام من إعلان قيادة محور تعز العسكري عن عملية عسكرية لاستكمال تحرير المحافظة من مليشيات الحوثي الانقلابية.

وترجع أسباب إغلاق المنفذ الوحيد لمدينة تعز إلى ربط قيادة المحور، مرتبات أفراد كتائب أبو العباس أسوة ببقية ألوية الجيش.

مصادر عسكرية أفادت لـ" الحرف 28" أن قيادة المحور قررت صرف رواتب بعض الأفراد المحسوبين على كتائب أبو العباس في خطوة تهدف إلى فصل الكتائب ودمجها بالقوات الحكومية وانهاء سيطرة أبو العباس على قرار الأفراد.

وتشهد المناطق التي انتقلت اليها كتائب ابو العباس، بعد مغادرتها المدينة القديمة عقب الحملة الأمنية، حوادث قتل وتقطع متكررة، اثارت غضب المواطنين في تلك المناطق.

وفي أواخر أبريل الفائت، غادرت كتائب أبو العباس المدينة القديمة إلى منطقة الكدحة ريف غربي المدينة على متن 40 طقما عسكريا و 3 عربات مدرعة عقب اتفاق توصلت له لجنة التهدئة المشكلة من محافظ المحافظة، نبيل شمسان، لوقف الاشتباكات المسلحة بين الحملة الأمنية وعناصر تصفهم السلطات بالخارجين عن القانون.