الأمم المتحدة تقول إن السعودية تدعم مبعوثها إلى اليمن "غريفيث"
الثلاثاء 11 يونيو ,2019 الساعة: 04:56 مساءً
متابعات

أعلنت الأمم المتحدة أن المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً مسانداً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أكدت دعمها لمبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن مارتن غريفيث الذي كان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتهمه بالانحياز للمتمردين الحوثيين.

 

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة إيري كانيكو خلال مؤتمر صحفي في نيويورك أن وزير الخارجية السعودي ابراهيم العسّاف والأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي للشؤون السياسية والمفاوضات عبد العزيز العويشق "عبّرا عن دعمهما للعمل الذي تقوم به الأمم المتحدة في اليمن وللجهود التي يبذلها المبعوث" غريفيث لإنهاء النزاع الدائر منذ أكثر من أربع سنوات في هذا البلد الفقير.

 

وأشارت كانيكو إلى أن المسئولين السعوديين عبر عن هذا الموقف خلال لقائهما في الرياض أمس الإثنين وكيلة الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو .

 

وأوفدت الأمم المتحدة ديكارلو إلى الرياض التي يتخذها الرئيس اليمني مقراً له لبحث الوضع في اليمن خصوصاً بعد الانتقادات الحادّة التي وجهها الرئيس اليمني للمبعوث الأممي إلى بلاده مارتن غريفيث.

 

ومساء الإثنين أعلنت الأمم المتحدة أن ديكارلو التقت في الرياض الرئيس اليمني وأجرت وإياه مباحثات "مثمرة"

 

وذكرت أنهما "ناقشا عمل المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث، والطريق إلى الأمام لتنفيذ اتفاق ستوكهولم والعودة إلى الحوار للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الأوسع في اليمن على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

 

وكان هادي اتّهم غريفيث بالانحياز للحوثيين، وذلك في رسالة أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 22 مايو، وقال إن غريفيث "عمل على توفير الضمانات للميليشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلّة الأمم المتحدة".

 

وفي 14 مايو أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين انسحبوا من موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى تنفيذاً للخطوة الأولى في اتفاق ستوكهولم الذي شكّل اختراقاً في الجهود الأممية الرامية لإنهاء الحرب في اليمن.

 

لكن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً قالت إن ما جرى "مسرحية هزلية" وإن الحوثيين ما زالوا يسيطرون على الموانئ لأنهم سلّموها لخفر السواحل الموالين لهم.

 

وعقب تصريح المتحدثة الأممية أصدر مجلس الأمن الدولي بياناً أكد فيه "دعمه الكامل" لمبعوث الأمم المتحدة وللتقدّم الذي تمّ إحرازه ميدانياً منذ اتفاق ستوكهولم في ديسمبر الماضي.

 

وفي بيانه أكّد مجلس الأمن أنّه ينظر "بشكل إيجابي" إلى بداية الانسحاب هذه من الحديدة، داعياً الطرفين إلى الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار حول الحديدة وإنجاز عملية تبادل الأسرى.

 

ومن المقرّر أن يبحث مجلس الأمن الدولي الوضع في اليمن مجدّداً في 17 حزيران/يونيو الجاري.


Create Account



Log In Your Account