في تعز.. عيد مخضب بالدم
الخميس 06 يونيو ,2019 الساعة: 10:08 مساءً
تعز - خاص

استقبل سكان مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن)، عيد الفطر هذا العام بطعم الدم ونكهة الموت التي تخيم على المدينة منذ أكثر من أربع سنوات إثر استمرار الحرب.

 

و تعرضت الأحياء السكنية في المدينة منذ ساعات العيد الأولى للقصف والقنص  من قبل مليشيا الحوثي لتعكير محاولات الناس الإبتهاج بالعيد رغم مواجع الحرب والفقدان شبه اليومي وسلب فرحة الأطفال.

 

في قرية القرضين بمديرية المسراخ (جنوب غرب مدينة تعز)  بينما كان الأطفال يستعدون للعب احتفاءا باليوم الأول للعيد (الثلاثاء) وقع  عليهم مقذوف أرسلته مليشيا الحوثي "كعادتها " في إرسال "المعايدات"  ما أدى إلى مقتل طفلين وإصابة ستة مدنيين آخرين.

 

واليوم الخميس لقي شخصان حتفهما وهما: أبو بكر علي عبدالله وعدنان عبد النور، بنيران قناص مليشيات الحوثي في منطقة عصيفرة شمالي المدينة، بعد 24 ساعة على فاجعة مقتل الطفلين، وإصابة رجل وامرأة برصاص قناص حوثي.

 

وتواظب مليشيا الحوثي منذ بداية الحرب على استهداف الأحياء السكنية للمدينة بالقصف العشوائي بمختلف الأسلحة، سقط خلالها الآلاف، غير أن المليشيا تتعمد استهداف المدنيين سيما من الأطفال والنساء من خلال القناصة، وقد سقط المئات برصاص القناصين.

 

وسادت حالة من الإستياء والغضب في أوساط اليمنيين، منددين بما  يتعرض له المدنيين في تعز، وتعمد المليشيا ارتكاب جرائم حرب بواسطة القناصة.

 

و أطلق نشطاء واعلاميين في تعز حملة منددة للانتهاكات التي تعرض لها المدنيين، تحت وسم " #مليشيات_الحوثي_تقتل_اطفال_تعز"

 

الإعلامي أمين دبوان قال إن "العيد في تعز مختلف تماماً، الأطفال يذهبون لكن إلى المقابر لا الحدائق، يلبسون الأبيض لكنه الكفن .. الأهالي في جلسات لكنها للحزن لا الفرح، عيد اختلط الدم بالحناء، الطفولة بالوجع".

 

وأضاف في منشور على صفحته بموقع فيسبوك: "الحالمة منذ خمس سنوات وهي تدفع الثمن، ثمن باهض جداً للدفاع عن الوطن والجمهورية".

 

أما المحامي، توفيق الحميدي، فقد علق قائلاً: "تحولت فرحة العيد الى حزن، و تحول العيد الى مأتم".

وتساءل في تغريدة على موقع التدوين المصغر تويتر: "أين المجتمع الدولي، وناشطي حقوق الإنسان؟ ".


Create Account



Log In Your Account