وسط إنقسامات وتحديات عديدة.. هادي يتلقى التهاني من الحكومة والنواب بذكرى الوحدة
الأربعاء 22 مايو ,2019 الساعة: 01:48 صباحاً
خاص

بعث عدد من الوزراء في الحكومة الشرعية، والنواب الثلاثاء، برقيات تهاني لرئاسة الجمهورية بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لقيام الوحدة.

 

وتحتفل اليمن، اليوم الأربعاء،بذكرى الوحدة الإندماجية التي أعلنت في 22 مايو 1990 بين الشمال والجنوب، وسط حرب مدمرة دخلت عامها الخامس، وتهديد جدي لتقسيم البلاد بارتفاع أصوات كيانات جنوبية مسلحة، يمثلها المجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات، تطالب باستعادة دولة الجنوب، مع استمرار سيطرة مليشيا الحوثيين المدعومين من إيران على القسم الأكبر من الشمال.

 

واعتبر رئيس الوزراء، معين عبدالملك، في برقيته لرئيس الجمهورية أن قيام الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 1990 واحدة من الأحداث والتحولات الوطنية والسياسية الكبرى في التاريخ اليمني الحديث ونقطة مضيئة في التاريخ العربي.

 

وقال إن "الحكومة تعمل بجهد استثنائي على ترجمة وتنفيذ توجيهاتكم بتخفيف المعاناة الانسانية والاقتصادية عن المواطنين، وتحسين الخدمات الضرورية والاساسية وتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة، وسنظل نعمل دون كلل او ملل للتعاطي الجاد والعاجل لحل كل تسببت به حرب المليشيات الانقلابية".

 

كما بعث رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، داعياً كافه أفراد الشعب اليمني الى رفضه وإدانة الاعتداءات الحوثية والإيرانية التي تعرضت لها الامارات والسعودية.

 

وقال البركاني إن "تلك الأعمال لا تنتمي لدين أو قيم أو أخلاق وان الاعتداء على المقدسات الإسلامية يشكل أمر لا يمكن قبوله أو السكوت علية".

 

 

أما وزير شؤون المغتربين المهندس علوي بافقية فقد قال في برقية تهنئته لرئيس الجمهورية "نؤكد لكم يا فخامة الرئيس في هذه المناسبة الوطنية الغالية، ولكل جماهير شعبنا اليمني، ثقتنا بكم وبإخلاصكم و وطنيتكم في إعادة الاعتبار للوحدة اليمنية، وفاءا لتضحيات كل المناضلين الشرفاء الذين أفنوا حياتهم وتحملوا المشاق والمتاعب من أجل تحقيقها".

 

وأضاف في رسالة، تلقى الحرف 28 نيخة منها "سنكون عونا لكم في استكمال الطريق نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد، بعد ان نستكمل التخلص والى الابد من كابوس الانقلاب الحوثي المدعوم ايرانياً".

 

ووجه عضو مجلس النواب علي المعمري تهنئة " للقيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية ،رُبّان سفينة اليمن الاتحادي،المشير عبد ربه منصور هادي ، ونائبه ورئيس مجلس النواب ، ورئيس الوزراء ، والزملاء أعضاء مجلس النواب ، والوزراء وكافة المسؤولين".

 

كما هنأ "شعبنا المناضل، بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا، سائلين الله أن يحفظ لليمن وحدته ، ويحقق له كل ما يصبوا إليه من نصر ، وحرية ، وسلام"

 

وتأتي الذكرى التاسعة والعشرين لإعلان الوحدة، لتضع أسئلة كثيرة بشأن مستقبل البلاد، مع تعاظم التحديات الداخلية والخارجية، وتراكم الكثير من المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، وتداعيات الحرب المدمرة.

 

وتمثل هذه التحديات والمخاطر بحسب الكثيرين امتداد ونتيجة لحقبة من الحكم، مارس خلالها نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح سياسات اقصائية بعد حرب 94 أدت الى اشتعال حلقات من الاحتجاجات الشعبية الجنوبية، لتأخذ وتيرة ثابتة كإحدى المشكلات الرئيسية في البلاد منذ عام 2007م.

 

وقدم الحراك الجنوبي الكثير من التضحيات، وسقط مئات الشهداء والجرحى واعتقل المئات، لتأتي ثورة 2011 التي أجبرت المخلوع صالح على التخلي عن الرئاسة، كبارقة أمل، لكنها سرعان ما دفعت المحتجين للإحباط بتسوية سياسية هشة، بواسطة المبادرة الخليجية التي جاءت برئيس جنوبي للمرة الأولى في تاريخ اليمن الموحد.

 

وقالت حكومة الرئيس هادي  حينها إن مخرجات الحوار الوطني التي شاركت فيها بعض مكونات الحراك، اشتملت على معالجات جذرية للمشاكل في الجنوب والشمال، باختيار نظام الأقاليم وتغيير شكل الدولة المركزية الى فيدرالية، تتيح للمواطنين والمناطق المهمشة سابقا، المشاركة في السلطة والثروة.

 

لكن الرئيس السابق صالح والحوثيين، رفضوا تلك المخرجات، التي من شأنها الحد من هيمنة ما بات يعرف في الادبيات السياسية اليمنية" المركز المقدس" في إشارة الى الهضبة القبلية الزيدية، شمال شمالي اليمن، ليدبر الطرفان بالتحالف معا، انقلابا ضد الرئيس الشرعي هادي، ما أدخل البلاد حربا مدمرة ضاعفت الإنقسامات المدعومة بتدخلات خارجية ،ونفقالا يبدو أنه ينتهي بضوء في آخره.

 

وتتنازع الجنوب تيارات عديدة، بعضها يؤيد الوحدة الفيدرالية ونظام الاقاليم، واخرى تدعو لاستعادة " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، وتيار ثالث هو الاكثر سيطرة على مقاليد القوة المسلحة على الارض، بفعل الدعم الإماراتي ويمثله المجلس الإنتقالي، يدعو لاستعادة " دولة الجنوب العربي" وهو الكيان الذي كانت ترعاه بريطانيا في فترة إحتلالها للجنوب.


Create Account



Log In Your Account