تكفلت"شراكة" بالوقود وأجور العمال.. صندوق النظافة يفشل في رفع مخلفات القمامة بتعز

تعز

حذّرت مؤسسة شراكة للتنمية (غير حكومية) الإثنين، من عودة تراكم النفايات في مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن) وتكدسها في شوارع وأحياء المدينة من جديد بسبب إضراب موظفي النظافة عن العمل.

وقالت المؤسسة في بيان لها، إن "توقف حملة النظافة هذا اليوم بتاريخ 20 مايو لم يكن للمؤسسة يد فيه، بل كان نتيجة اضراب العمال واحتجازهم للمعدات احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم للفترة السابقة والتي وجّه محافظ المحافظة بصرفها قبل عدة أيام".

وأشارت إلى أن "الاضراب سيؤدي الى تراكم وتفاقم الوضع وتكدس القمامة من جديد وسيعيق أيضاً عملها في استكمال ما تبقى من برنامجها لتنظيف المدينة".

وتمكنت مؤسسة شراكة من مساعدة سلطات النظافة خلال الفترة الماضية وبادرت لإطلاق حملات لرفع المخلفات في معظم أنحاء المدينة، وتحملت كافة تكاليف وقود المعدات وأجور العمال، مقابل توفير صندوق النظافة معدات الرفع والنقل، وهو الإتفاق الذي أبرمته مع الصندوق مطلع مايو الجاري، لكنه توقف اليوم لاسباب تخص إدارة الصندوق.

وانتشرت خلال الاسابيع الماضية اكوام القمامة في شوارع واحياء المدينة بشكل غير معتاد رغم وجود إيرادات يومية لصندوق النظافة والتحسين، ولجوء العمال الى الإضراب بشكل شبه دائم.

وقالت شراكة في بيانها إنها تمكنت خلال الفترة من 13 مايو الى 19 مايو الجاري من رفع أكثر من 1464متر مكعب، من القمامة المكدسة في المناطق التي تم تغطيتها وفقا للخطة الزمنية التي تسير عليها خطة التنفيذ.

وقالت إن مبادرتها في حملة النظافة ليس "بديلا للمؤسسة المختصة بالنظافة بل وإنما جاءت سندا وعونا لها في ظرف استثنائي".

وأكدت المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها في استكمال حملة لرفع القمامة المكدسة في الفترات السابقة، مشيرة إلى أننها التزمت بتمويل مادة الديزل ودفع اجور العاملين بالحملة من عمال وسائقي معدات ومشرفين. وفقاً للبيان.

كما شددت على ضرورة "تدارك هذه الآثار باتخاذ الاجراءات المناسبة بما يضمن رفع الاضراب واستئناف العمل".

وطالبت مؤسسة شراكة مشروع النظافة والتحسين بالمحافظة بتوفير المعدات لاستئناف العمل في تنظيف بقية المناطق والأحياء التي تشملها خطة المؤسسة في مديريات المدينة الثلاث ( القاهرة - المظفر - صالة).

ومع عودة تكدس النفايات تزداد المخاوف لدى المواطنين مع تفشي وباء الكوليرا الذي يهدد حياة الالاف للخطر في بلد ما زال يعاني من آثار أحد أسوأ حالات تفشّي المرض القاتل في العالم.