فبراير أُفُقٌ مُتجدد .
الجمعة 09 فبراير ,2018 الساعة: 09:04 مساءً

في أي مدار نحن ؟
بل في أي نطاق يتجاذبنا الصراع ؟!
منطقٌ الجميع أحقُ بالتمعن فيه بل من الضرورة لكل فرد أن يتفقد بوصلته وينحني أمام المشهد المتداخل فربما يكتشف ضالٌ ضلاله ويهتدي أو يتيقن واهم ٌ بوهمه فيتبدد .
ويُطل فبراير من جديد ونلمح ابتسامة ً من ثناياه في خضم مشهد ٍ تعدد فيه اللاعبون وامتزجت فيه الاطماع بنكهة صراع متسع المدى يلتهم رغبتنا في البقاء ويثقل شعبنا بمزيد من المعاناة ،والحقيقة المرة أن حق هذا الشعب مُصادر بذرائع الاستبداد وتحت مُسميات وإن تعددت اطرافها لكن مقصدها واحد ،أكان المُستبد طاغية عبثت يداه بكل جميل على تراب هذا الوطن في سبيل مشروع عائلي بغيض أو مُستبد قدم من الكهوف يغتال السلام ويطفىء النور بظلمات مشروعه الرجعي السلالي ولا غرابة في هذا فالعدو واضح والنضال مستمر لكن الغريب والمؤسف حقاً أن من دخل المشهد كمنقذ للشعب يتضح جلياً أن يده الممتدة ليست إلا لتحقيق مكسب ذاتي والشاهد في هذا أن يده الأُخرى تُكبل رغبتنا في الخلاص وتُعرقل اصرارنا على الوقوف في أرضنا وخلق مستقبلنا كما نشاء ووفقاً لقدرنا في الكرامة والاباء .

ومع اطلالة فبراير يتنفس كل يمني هواء تحرر وترتجز قواه عنفوان ثورة متجددة ويستمر النضال العريض في وجه قوى الشر والكهنوت ومع زيادة رغبتنا في الخلاص من المشروع السلالي الإيراني تزداد عزيمتنا على الوقوف في وجه اي مخطط لتحجيم نضالنا وحشر جهودنا لصالح استغلال جديد او اطماع مرجوة تهدف لتمزيق المجتمع اليمني واضعاف شرعيته والبقاء في وضع يسهل فيه التحكم بمقدراتنا وتسيير امورنا كما ينبغي لضعيفٍ ان يعيش كي لايقوى او لمهمش يستحيل ان ينهض مجددا ..

لكن عين الحقيقة هي ان إرادة الشعوب لا تُقهر طالما والنضال مستمر سيؤول الى نصر محتم ومثلما رفض شعبنا المستبد صالح ويخوض ملحمته واسعة النطاق ضد مليشيات إيران سيتفانى في الذب عن مشروع اليمن القوي وسنعمل جميعنا كي لا يُخطف حُلمنا لحساب عفاشٍ جديد..

بل الاهم من كل هذا أن شعباً كشعب اليمن يأبى أن تُصادر كرامته ومُقدراته وتأريخه كمكسبٍ لبائسٍ لم ينفض عن لحيته غُبار التخلف والهمجية!.


Create Account



Log In Your Account