تفاؤل رسمي.. الحوثيون سينسحبون من الموانئ اليوم الأحد بحضور الفريق الحكومي وبعثة المراقبين

خاص

أعلن الفريق الحكومي لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، أنه توصل إلى اتفاق مع رئيس لجنة المراقبين الجنرال مايكل لوليسجارد بشأن آلية انسحاب الحوثيين من الموانئ الثلاثة في المدينة.

وقال عضو الفريق الحكومي بلجنة الحديدة العميد صادق دويد، إن الاجتماع الذي وصفه بـ" الإيجابي" توصل إلى اتفاق يقضى بضرورة انسحاب الحوثيين من الموانئ.

وأشار دويد في تغريدة على حسابه في تويتر إلى أن الاتفاق تضمن الإطار الزمني المحدد لتفعيل UNVIM ( آلية التحقق والتفتيش) والإطار الزمني لإزالة الالغام والمظاهر المسلحة.

كما تضمن الاتفاق آلية الاشراف على واردات الموانئ، والاطار الزمني لاستكمال المرحلة الأولى من إعادة الانتشار.

وأكد متحدث عمليات الساحل الغربي، وضاح الدبيش، أن عملية الإنسحاب من الموانئ ستبدأ اليوم الأحد بعد أن وصل يوم السبت المراقبين الدوليين وسيتم اطلاع الفريق الحكومي ولجنة الارتباط بذلك.

وقال الدبيش في تصريح لـ " الحرف 28" إن الفريق الحكومي سيتوجه "إلى الحديدة للتأكد من رفع التقارير خلال فترة زمنية 10-15 يوماً، والتأكد من نزع الألغام التي ستكون مزمنة والتأكد أيضاً من كافة الانسحابات ومعرفة جدية الحوثيين في الانسحاب".

وكانت الأمم المتحدة والحوثيين أعلنوا يوم السبت بدء الإنسحاب من موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة، بحضور فريق المراقبة التابع للامم المتحدة، لكن القوات التي تسلمت الموانئ تابعة للحوثيين ايضا تحت مسمى قوات خفر السواحل.

وأثارت الخطوة الأحادية، التي وصفتها الحكومة بالمسرحية العبثية سخطا رسميا وشعبيا، اتهم الأمم المتحدة بالتواطوء.

واعتبرت الحكومة الشرعية أي تنفيذ أحادي لإعادة الانتشار في الحديدة أنه "تكرارا لمسرحية اعادة الانتشار التي قام بها الحوثيون سابقا بناريخ ٣٠ ديسمبر ٢٠١٤".

وقالت الحكومة في بيان لها، إن "اي عمليات احادية لاتخضع للرقابة المنصوص عليها في قرار مجلس الامن ٢٤٥١ هي اخلال بتنفيذ الاتفاق ومساسا واضحا بسيادة الدولة عبر عملية شرعنة غير مقبولة".

وأشار البيان إلى أن موقف الحكومة حتى الان "واضح وثابت ومتمثل بموافقتها المعلنة مرارا وتكرارا على تنفيذ المرحلة الاولى من بنود الاتفاق وفقا لمفهوم العمليات المقدم من الجنرال لوليسجار بنفسه ويتضمن آليات الانسحاب وفرق الرقابة المشتركة وفرق التنسيق المشتركة والتفاصيل الكاملة لتنفيذ المرحلة".

وأعتبر البيان إعلان الجنرال لوليسغارد بأنه " مخالف للقرار الأممي 2451".

وينص القرار الأممي على أن تتكون لجنة إعادة الإنتشار من الثلاثة الأطراف المكونة من الأمم المتحدة والحكومة الشرعية والمليشيات الانقلابية للتحقق ومتابعة تنفيذ القرار.

ويوم أمس الأول الجمعة، أعلن رئيس لجنة المراقبين الجنرال مايكل لوليسجارد أن الحوثيين سينفذون "انسحابا مبدئيا أحادي الجانب" في الفترة من 11 إلى 14 مايو أيار من ميناءي الصليف ورأس عيسى إضافة إلى الحديدة، الميناء الرئيسي في البلاد.

وكان اتفاق رعته الأمم المتحدة في شباط/ فبراير الماضي، كمرحلة أولى من إعادة الانتشار في الحديدة، ينص على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة، بما فيها الميناء الرئيسي ـ يحمل اسم المدينة ـ مسافة 5 كلم، يقابله سحب الطرف الآخر، أي الحكومة الشرعية، قواتها من مطاحن البحر الأحمر، ومدينة الصالح ومستشفى 22 مايو مسافة 1 كلم، إلا أن الاتفاق متعثر منذ ذلك الحين.