قبيل انتهاء مهلة الرباعية الدولية.. الحوثيون يصعدون عسكريا في الحديدة
الجمعة 10 مايو ,2019 الساعة: 01:03 صباحاً
الحديدة

صعدت مليشيات الحوثي الانقلابية، من تحركاتها العسكرية في إطار مساعيها لاستئناف الحرب في مدينة الحديدة (غربي اليمن) بعد مضي نحو ثلاثة أشهر على اتفاق ستوكهولم، وقبيل انتهاء مهلة اللجنة الرباعية الدولية بشأن اليمن.

 

وأفادت مصادر ميدانية أن مليشيا الحوثي الانقلابية، دفعت صباح الخميس، بتعزيزات عسكرية كبيرة، باتجاه مديرية التحيتا، جنوبي المحافظة.

 

وذكرت المصادر أن التعزيزات تضمنت العشرات من المسلحين الحوثيين، وعدد كبير من الآليات والمعدات القتالية.

 

وأكد وضاح الدبيش الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي استمرار مليشيات الحوثي في الخروقات للهدنة الأممية. مشيرةً إلى أن مواقع الجيش الوطني ومناطق متفرقة من محافظة الحديدة تتعرض للقصف المدفعي من قبل الحوثيين بين الحين والأخر.

 

وقال لـ " الحرف 28 " إن مليشيا الحوثي قصفت يوم الخميس بقذائف مدفعية الهاون، وقذائف الهاوزر، مواقع الجيش في مديريتي التحيتا وحيس جنوبي المحافظة.

 

وتأتي تلك التعزيزات والتصعيد الحوثي قبيل انتهاء مهلة اللجنة الرباعية الدولية بشأن اليمن، والتي تتضمن تنفيذ اتفاق الحديدة خلال 18 يوماً.

 

ودعت الرباعية، في اجتماعها الذي عُقد في لندن في 26 أبريل الفائت، إلى ضرورة انسحاب مليشيا الحوثي من موانئ الحديدة قبيل انعقاد الجلسة المقبلة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن في 15 مايو/أيار المقبل.

 

وكانت الأطراف اليمنية (الحكومة الشرعية والحوثيون) توصلت في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إثر مشاورات جرت في العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا، لكن تلك الاتفاقات تعثرت في تنفيذها أرض الواقع وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بعرقلة تنفيذ الاتفاق.

 

وتواصل الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، مساعيها السياسية في سبيل احراز تقدم في تنفيذ اتفاق ستوكهولم وبالأخص اتفاق الحديدة.

 

وترفض الحكومة اليمنية الدخول في جولة جديدة من المشاورات مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، قبل خروج الميليشيات الانقلابية من الحديدة وتسليم المدينة للسلطات المحلية.

 

أنفاق مستحدثة

من جهة، تواصل مليشيات الحوثي حفر الخنادق والأنفاق لنقل تعزيزاتها العسكرية واستعداداً لجولة جديدة من الحرب في الحديدة.

 

ورجح وضاح الدبيش الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي، استحداث الحوثيين مؤخراً للأنفاق أنه يهدف " لإنقاذ عناصر مليشيات الحوثي المحاصرين داخل مدينة الدريهمي وتعزيزهم وسهولة التنقل، وشن هجمات مباغتة ضد قوات الشرعية".

 

وقال الدبيش في بيان له يوم الخميس، إن الهدف من تلك الانفاق هو "استخدامها كخطوط إمداد لنقل الذخيرة وبعض الأسلحة. للمقاتلين المتواجدين داخل مدينة الدريهمي".

 

وأوضح أن النفق "يمتد بين قرية الشجن إلى داخل مدينة الدريهمي" لافتاً إلى أن عمليات الحفر ما تزال مستمرة.

 

وبحسب الدبيش، أن انفجار ضخم وقع في نفق طولي بعمق متر ونصف تابع للحوثيين في منطقة الشجن الدريهمي، أمس الخميس ما أسفر عن مقتل ما لايقل عن 10 حوثيين.

 

وقال الدبيش  : "عندما وقع الانفجار شاهد افراد القوة المتمركزين قرب المكان أجزاء من أجساد بشرية تتطاير. وسمع بعده دوي انفجارات داخل النفق وبطريقة متتالية على طول النفق وبأصوات نارية مختلفة وكبيرة".

 

يأتي ذلك بعد يوم واحد (يوم أمس الأول الأربعاء) على انفجار مماثل حدث في أحد مخازن الأسلحة التابعة للحوثيين في مديرية الدريهمي الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة الحديدة.

 

وذكرت مصادر عسكرية أن الانفجار ضرب مستودعاً كانت تتخذه مليشيات الحوثي لتخزين رؤوس الصواريخ والأسلحة والذخائر، وكان مخصصاً لإمداد مقا تليها.

 

وطبقاً للمصادر، فإن الاستطلاع الجوي للتحالف وثق سقوط عدد من القتلى والجرحى بصفوف مليشيات الحوثي ورصد 15 عنصراً نقلتهم المليشيا على متن دراجات نارية من مكان انفجار مستودع الأسلحة والمتفجرات.

 


Create Account



Log In Your Account