دعوات لإنقاذ الصحفيين المختطفين في سجون الحوثي
السبت 04 مايو ,2019 الساعة: 04:53 مساءً
متابعات

دعت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى"، المجتمع الدولي، للضغط باتجاه الإفراج على الصحفيين المختطفين لدى مليشيا الحوثي الانقلابية.

 

وعبرت المنظمة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، عن أسفها لاستمرار اختطاف المليشيا الحوثية لـ 24 صحفيا يمنيا، منهم 11 يقبعون في سجونها منذ أربعة أعوام.

 

وحمل البيان مليشيا الحوثي الانقلابية، المسؤولية عن حياة الصحفيين المختطفين لديها وما يتعرضون له من تعذيب وحشي جسدي ونفسي وإهمال لا أخلاقي ولا إنساني.

 

وطالب البيان "المنظمات الدولية على رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية على تفعيل أكبر لأدوارها والقيام بواجباتها الإنسانية والنقابية في الدفاع عن الحقوق والحريات الإعلامية والعمل على توحيد الجهود ومناصرة الصحفيين اليمنيين والضغط باتجاه الافراج عنهم فورا دون قيد أو شرط".

 

ودعا البيان الأمين العام للأمم المتحدة من خلال مبعوثه الخاص إلى اليمن، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي لزيارة الصحفيين المختطفين في سجون الحوثيين للاطلاع على أوضاعهم والمأساة التي يعيشونها.

 

وحذر البيان من تسيس قضية الصحفيين المختطفين، أو التعامل مع المليشيا الحوثية، مؤكدا أنها قضية إنسانية بامتياز ويجب التعامل معها من منظور القانون الدولي لحقوق الإنسان.

 

دعت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم الجمعة، إلى مساندة الصحافة في اليمن وإطلاق مرتبات الصحفيين وحقوقهم المنقطعة منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية أواخر العام 2014.

 

وقالت النقابة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الثالث من مايو تهنئ نقابة الصحفيين اليمنيين الوسط الصحفي وكل صحفي العالم بهذه المناسبة التي تأتي في ظل ظروف صعبة بالغة القسوة تعيشها حرية الصحافة في اليمن والبلدان العربية.

 

وأفادت النقابة: أنها تثمن نضالات الصحفيين وكفاحهم من أجل نيل حريتهم والدفاع عن الحريات العامة.

 

وأضاف البيان: إن النقابة لا تنسى تضحيات 39 شهيدا من الصحفيين قدموا أرواحهم ثمنا للحقيقة، منذ الثورة الشعبية في 2011م وسنوات الحرب وحتى اليوم، و17 صحفيا لايزالون مختطفون لدى جماعة الحوثي وصحفي لدى تنظيم القاعدة ويتعرضون للتعذيب والمعاملة القاسية.

 

وأكدت أننا يتملكنا الغضب اليوم وعشرة من زملائنا الصحفيين يتعرضون للتعذيب في اقبية اجهزة المخابرات بعد اربع سنوات من الاخفاء والحجز التعسفي والمعاملة القمعية وأخرين لا نعرف عن اوضاعهم شيء سوى وجع مضاعف لوحشية منفلته تمارس العنف والعداء بحق المختطفين.

 

وتوعدت النقابة إزاء ذلك ببذل كل الجهود من اجل عدم إفلات منتهكي حرية الصحافة والمعتدين على الصحفيين من العقاب وأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.

 

وأوضحت: تمر علينا هذه المناسبة والصحافة والصحفيون يعيشون اعتى أزماتهم بعد إغلاق العشرات من وسائل الاعلام الأهلية والمعارضة وفقدان مئات الصحفيين لأعمالهم ومطاردة اصحاب الرأي وترويعهم.

 

واعتبرت النقابة في بيانها ما يتعرض له الصحفيون في وسائل الإعلام من انتهاكات ممنهجة بدء بالإقصاء والملاحقات والاختطافات والتهديدات والفصل من العمل وصولا إلى ايقاف الرواتب وحملات التحريض والتخوين على خلفية مهامهم المهنية يجب ان يتوقف.

 

وجددت نقابة الصحافيين مطالبتها المتكررة للحكومة الشرعية بإطلاق رواتب جميع الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام دون استثناء، وايقاف حالة الا مبالاة بمعاناة قطاعات المجتمع المختلفة، ورفع حالة العقاب الجماعي عليهم، وما ترتب عليها من معاناة ومآسي لا حدود لها.

 

ودعت النقابة الصحفيين وكافة الأطراف الى الكف عن الاعتداء والمضايقة للصحفيين والالتزام بالحريات الصحفية واحترام مهنة الصحافة ودورها.

 

وأكدت أن معاناة الصحفيين اليمنيين الكبيرة تستدعي وقوف كل المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير المحلية والعربية والدولية للوقوف بجانب الصحفيين اليمنيين والتخفيف من معاناتهم والضغط على أطراف الصراع لإيجاد بيئة مناسبة وآمنة للعمل الصحفي واحترام مهنة الصحافة وحق الحصول على المعلومات وإطلاق كل مستحقاتهم.

 

من جانيه أكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان( hritc ), أن حرية التعبير في اليمن تمر بأسوأ مراحلها اليوم.

 

واوضح المركز في بيان له أن الصحفيون في اليمن يعيشون حالة رعب حقيقية وبشكل متزايد على حياتهم ومصدر رزقهم جراء تنامي حالة القمع التي يتعرضون لها في البلاد.

 

وأضاف "يعيش الصحفيون اليمنيون في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين واقعا مرعبا حيث تلاحق سلطات مليشيا الحوثي الصحفيين والناشطين الحقوقيين بشكل مفرط في القسوة والقمع الممنهج وعبر إلحاق تهم الإرهاب بكل من يخالفها الرأي".

 

وناشد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان المجتمع الدولي وعلى رأسهم أمين عام الأمم المتحدة الضغط للإفراج الفوري عن المعتقلين من الصحفيين والسياسيين في سجون الحوثي كونهم في خطر متزايد على حياتهم.

 

وقال المركز أن مصادرة الحريات باليمن وبالذات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمل مصادرة كافة مؤسسات الإعلام وسحب اي تراخيص عمل لأي مؤسسة أو فرد لا يخدم مصالح الجماعة المسلحة. كما شملت الإجراءات ملاحقة أي نشاط على الفضاء الإلكتروني وتهديد كامل لبيئة الإعلام والنشاط الفكري.


Create Account



Log In Your Account