عن حسن العديني عندما كتب عن مسؤولية الدولة
السبت 27 أبريل ,2019 الساعة: 05:46 مساءً

هل جن المحور واللجنة الأمنية لتهاجم المدينة القديمة في تعز؟

 

وهل المدينة القديمة، مثلا، تابعة كلياً أو في الغالب لأبي العباس والسلفيين، ولا يقطنها الإصلاحي والمؤتمري لنقول إن المدينة القديمة تهاجم بدافع حزبي؟

 

كما لا أظن المدينة الجديدة، تابعة للإصلاح والمحور واللجنة الأمنية ولا يتواجد بها المواطنون بمختلف انتماءاتهم وهذا ما يعرفه الجميع.

 

لكن الأمر رسم لمعالم برلين الشمالية وبرلين الجنوبيه أو تعز الشمالية والجنوبية كمخطط له بُعد مرتبط بفكرة" الحجرية صبر" (صبر الذي سيدك تعز في المستقبل كما أشرنا لهذا في منشور قبل بداية هذا التصعيد الهادف لتقسيم المدينة، خدمه لأجندة ظاهره)

فصبر لن يتم استغلالها ضد تعز في المستقبل، ما لم تؤمن لها طريق من المدينة تعمد بالدم والثارات والكراهية ...

 

المعلوم والمؤكد بأن المدينة القديمة ليست سلفيه ولا يشكل السلف فيها 10% ومن غير المعقول قيام اللجنة الأمنية والمحور، ومن خلفهم الإصلاح، بمهاجمة مدينتهم مدينة تعز القديمة دون جريرة تذكر ودون مفسدة عظيمة!

 

لاتشكل لي مفردة المدينة القديمة أي تعاطف مع أنها تستخدم لاستدرار العاطفة، وتصوير الهجوم على قدسية التراث، وقد عرفت حوادث كثيره تحصن فيها المجرمون بأقدس بقاع الأرض، ولم يتركون على حالهم كحالة جهيمان الذي تحصن بالحرم المكي ومناراته، وتم التعامل معه من قبل الأمن السعودي، ولم يترك وجماعته في المآذن.

 

لقد قامت الدولة في حربها مع الحوثيين بمهاجمة حيدان ورفع الحوثيون عقيرتهم وكانت حيدان مزارا للناشتين يرافقهم محترفون لشرح المظلمة.

 

حينها كتب الاستاذ حسن العديني في 2004، ما ورد في العنوان وكان مستغرباً من اهتمام الناشطين.

 

قصير و النظر بجماعة مارقة وخارجة عن القانون، يرفعون عقيرتهم لتسويق "المظلومية" وتستدر العواطف، فيما لم يكن يلتفت المجتمع والمتعاطفون، لخطر تلك الجماعة التي بح صوت العقلاء، من التحذير من الخطر الداهم الذي لم يكن مدركاً في حينه، ولكنه وبعد عشر سنوات وإلى الآن، عرفنا وحسينا ما يعنيه ذالك، الخذلان للدولة في استئصال شأفة المليشيا والجماعات المسلحة.

 

عرفنا يا أستاذ حسن العديني، ما كنت تراه أنت وقلة، وكان غائباً عن وعي الجميع، حتى داهمنا الخطر وها نحن نعيش تفاصيله بمرارة.

 

وما كان بالأمس طلقة في الجدار وقتيل، صار آلاف القتلى ودمار بلد.

 

وما هذه الأحداث موضوع الحديث إلا واحدة من نتاج المزايدات الغبية يومها.

 

إن الحملة الأمنية وهي تقوم بدورها، تتحمل كافة المسؤولية والتضحيات والضحايا من المدنيين وقوات الجيش والأمن.

 

إن ما يجب على العقلاء، ممن يرون قوات أبو العباس مستهدفة، سوى تسليم المطلوبين وإحراج اللجنة الامنية والجهات والمطالبة بإجراءات شفافة تضمن حسن سير العدالة.

 

كم أتألم لما يحدث، ولم أرغب الخوض في ما يحدث في تعز، لولا المذكرة التي ارجعت أسباب طلب المحافظ توقيف اللجنة الأمنية، الى عدم إشعاره وإطلاعه بالإجتماع، مع أن الوكيل يمارس مهام الأصيل حال الغياب، وأظن المسؤولية و المساءلة القانونية، ستطاله إن أوقفت اللجنة لهذا السبب السخيف الذي يتذرع به

 

إن من حقي، كأحد أفراد المجتمع، أن أعرف : هل كان المحافظ مسؤولا بالمعنى القانوني، حين اتخذ القرار بقيام الحملة الأمنية بضبط مطلوبين، وعلى إثر ذلك حدث ما حدث وترتبت خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات، فهل تذهب كل تلك الخسائر بتوجيه برقية دون إبداء حتى مقترح حل، يلقي بالمسؤولية على أيا كان ؟

 

إن من حق المدينة القديمة والجديدة، ومن حقنا كمواطنين صابرين على مثل هذا السخف الأسود، أن نعرف هل ما حدث كان عمل دولة فإن لم يكن عمل دولة فأول المحاسبين المحافظ والذي يعتبر محرض على القتل وإن كان عمل دولة، فالدولة لا تتخلى عن مسؤولياتها.


Create Account



Log In Your Account