أنصاف الحلول وعودة شبح الاغتيالات في تعز
السبت 20 أبريل ,2019 الساعة: 08:40 مساءً

كان لتوقف عمل الحملة الأمنية، بتعز دوراً بارزاً في عودة شبح الاغتيالات الى مدينة تعز، وظهور العناصر الخارجة عن القانون مجدداً ، لتمارس أعمالها الارهابية، وتنفذ مهامها الاجرامية، وعودة أفرادها الى ثكناتهم، بعد إنتزاع نصف إنجاز، نصف نجاح، نصف حل، نصف عمل نصف مشوار.

 

تأتي عودة نشاط فرق الاغتيالات، من قبل العناصر الخارجة عن القانون، عقب رضوخ الحملة الأمنية للتوقف، والعودة قبل أن تكمل المهمة التي خرجت من أجلها. عاد أفراد الحملة الأمنية، بعد أن تركوا خلفهم عمل لم يكتمل، ومهمة لم تنجز، ونصف حل، ونجاح منقوص، وهو ماسهل للعناصر الخارجة عن القانون، العودة من جديد لممارسة نشاطها السابق، تزرع الخوف في أرجاء المدينة، وتنشر شبح الاغتيالات في شوارعها وحاراتها، عادت تلك العناصر لتوزع الموت المجاني، على أراد المؤسستين العسكرية والأمنية، في وسط المدينة، وفي وضح النهار ايضاً.

 

لم يقيموا وزناً لتضحيات الابطال، في جبهات القتال ضد الحوثي، على امتداد الجبهات القتالية في تعز، ولم يراعوا حرمة دماء الأبرياء، التي تسفك دون أي وجه حق يذكر، بل إنهم يستمتعون بسفك الدماء، ويتلذذون بسقوط الضحايا.

 

لقد عادت مجدداً اشباح العناصر الخارجة عن القانون، لتمارس العبث بالأمن، وتنشر الرعب والفوضى، والإختلالات الأمنية، والاغتيالات، في المدينة، وتلعب بورقة الأمن، وإقلاق السكينة العامة، عادة لتزهق أرواح الأبرياء، وتسفك دماء أفراد الجيش الوطني والأمن في تعز، أمام تخاذل وصمت مريب من قبل السلطة المحلية، وقائد محور تعز.

 

لقد استطاع الواقفون خلف تلك الأعمال الارهابية، الداعمون لعناصر الاغتيالات، والعبث الأمني بتعز، ممن يسترزقون من الإختلالات الأمنية، والمؤيدين لأعمال العناصر الارهابية، أن يوقفوا مهمة الحملة الأمنية، في منتصف الطريق، لتعود بعد ذلك بإنجاز ناقص، ومهمة أمنية لم تنجز بعد.

 

عاد أفراد الحملة الأمنية، تاركين خلفهم عمل أمني لم يكتمل، عادوا رغم أنهم لم يكملوا مشوارهم، أو يحققوا إنجاز أهدافهم، بسبب قرار المحافظ شمسان، والذي كان قد أصدر قرار بخروج الحملة الأمنية، لضبط الأمن، وإلقاء القبض على العناصر الخارجة عن القانون، قبل ان يتراجع عن قراره ويصدر قرار آخر وجه فيه، بوقف الحملة الأمنية، لتعود قبل إتمام عملها، وإنجاز مهمتها، وتحقيق أهدافها، ليعود شبح الاغتيالات ويعود نشاط العناصر الارهابية الخارجة عن القانون في تعز من جديد.

 

لا نعرف سبب توقف الحملة الأمنية قبل ان تكمل مهمتها وتنفذ وتنجز الاهداف التي خرجت من أجلها ولكن الذي عرفناه أن ثمه مؤامرة تحاك خيوطها ضد تعز لاستهداف أحرارها وإخماد وهج مقاومتها لتدفع بذلك ثمن عنفوان ثوراها الأحرار وضريبة المواقف الوطنية لأبنائها الشرفاء في معركة إستعادة الدولة ودحر الإنقلاب والدفاع عن الدين والعقيدة وحماية الثورة والجمهورية وصون مكتسباتهما وتحقيق تطلعات وطموحات أبنائها وحلمهم بنجاح المشروع الوطني والتعايش السلمي في ظل دولة مدنية تحت راية اليمن الإتحادي والذي يعتبر حلم كل الشعب اليمني الذين أجمعت علية كافة الأطياف السياسية في مؤتمر الحوار الوطني.


Create Account



Log In Your Account