شاهد: هذا ما تبقى من كنيسة "الكاتدرائية" في باريس بعد الحريق المهول
الخميس 18 أبريل ,2019 الساعة: 06:25 مساءً
وكالات

نجحت جهود رجال الإطفاء في باريس في تقليص الخسائر المتوقعة للحريق المدمر الذي أتى على كاتدرائية نوتردام، حيث نجحت إدارتهم للأزمة في إنقاذ كنوز الكنيسة.

 

ودمر حريق هائل اندلع في الكاتدرائية لأكثر من 12 ساعة البرج والسقف، لكن لم يصب برجي الجرس اللذين يعودان إلى القرون الوسطى بأي ضرر، في حين نجحت جهود الإنقاذ المحمومة في إنقاذ "أثمن كنوز" هذا الأثر التاريخي، بما في ذلك "إكليل الشوك" الذي يزعم أن المسيح كان يلبسه.

 

وتوضح الصور الملتقطة أن معظم أجزاء الكاتدرائية قد نجت من حريق مدمر كاد أن يأتي على معظم البناء الأثري.

 

بعض اللوحات تضررت جراء الدخان وسوف تنقل إلى متحف اللوفر لترميمها.

 


وأفادت السلطات الفرنسية أن "أرغناً" أثرياً بالكاتدرائية الرومانية الكاثوليكية يعود إلى القرن الثامن عشر نجا من الحريق، وهو يضم أكثر من 8 آلاف أنبوب، بعد وضع خطة لحماية القطع الأثرية بسرعة بعد اندلاع الحريق الاثنين.

 

ويعتبر المسؤولون أن الحريق كان حادثاً، ربما نتج عن أعمال الترميم في هذا الكنز المعماري العالمي الذي يعود تاريخه إلى نحو 900 عام من التاريخ الفرنسي الصاخب، لكنه دمر  من جراء الحريق في اليوم الثاني من أسبوع الآلام المقدس عند المسيحيين.

 

ويعمل 50 محققاً على هذه القضية وسيجرون مقابلات مع عمال من خمس شركات تم استئجارها لأعمال ترميم سقف الكاتدرائية، حيث اندلعت النيران أولاً.

 

وكاتدرائية نوتردام، ومعناها (العذراء)، هي الكنيسة الرئيسية في فرنسا، وإحدى أقدم كنائسها والكنائس الأوروبية عموماً، وتقع في قلب باريس التاريخي، وبنيت في العام 1163م.

 

واستمر بناؤها على مدى 182 عاماً، وتعد مقصداً هاماً للسياح، حيث تستقطب سنوياً نحو 13 مليون زائر.

 

ويشتهر اسم الكنيسة عالمياً، وساهم بذلك كثيراً رواية "أحدب نوتردام"، للكاتب فيكتور هوغو، التي حولتها شركة "ديزني" فيما بعد إلى واحد من أهم وأشهر أفلام الرسوم المتحركة الكلاسيكية.

 

وتجري في الكاتدرائية المراسم الكنسية الرسمية، وكانت مسرحاً تاريخياً لأهم الأحداث؛ كالدعوة إلى الحملة الصليبية الثالثة عام 1185م، وحفل تتويج إمبراطور فرنسا الشهير نابليون الأول عام 1804.

 

 

وتشكل الأبراج الواجهة الرئيسية للكاتدرائية، ويوجد 422 درجة للوصول إلى الغرفة العلوية من البرج الشمالي الذي انهار اليوم في الحريق.

 

كما أن "الجرس العظيم" الذي يدعى عمانوئيل، وهو الوحيد الذي بَقي بعد اختفاء باقي الأجراس خلال الثورة الفرنسية، الأكبر في أوروبا، ويصل وزنه إلى 13 طناً، ويعمل على شدّه 16 رجلاً، حتى استُبدل الرجال بمحرك كهربائي عام 1938، ويقرَع 10 مرات في العام خلال المناسبات المسيحية المختلفة.


Create Account



Log In Your Account