بدأت الجلسة..
الإثنين 15 أبريل ,2019 الساعة: 04:24 مساءً

تباينت وجهات نظر اليمنيين حول البرلمان اليمني الذي دشن انطلاقته يوم أمس السبت 13 إبريل 2019 م في مدينة سيئون اليمنية بعد تعطيله منذ انقلاب جماعة الحوثي على السلطة الشرعية والدولة اليمنية في العام 2014 م ليكون البرلمان هو أول المؤسسات الدستورية اليمنية خصومة للانقلابيين باعتباره التشريعي كما كان ايضا هدفا للقضاء عليه لانتزاع روحه التشريعية فدام في موته السريري حوالي خمسة أعوام حتى ظن اليمنيون أنه قد مات رغم محاولة الانقلابيين تفعيل مسخ له ليقوم بدوره في العاصمة صنعاء، ولكن باءت كل محاولاتهم بفشل هو الأسوأ، الأمر الذي دلل على عدم شرعيتهم.

 

ولكن شاءت إرادة غالب البرلمانيين الوطنيين إلا أن يتوافقوا ليجتمعوا ويجتمعون لكي يتوافقون على أن ينفثوا فيه روح الدولة اليمنية الشرعية.

 

في كرنفالية برلمانية احتفلت سيئون يوم أمس الأول بتراجيدياتها وسط حضور برلماني مهيب وحضور لرمزية السلطة الشرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه ودولة رئيس الوزراء ورئيس اتحاد البرلمانيين العرب وغيرهم من رموز الدولة وقيادات الأحزاب اليمنية التي سجلت لها موقفا تاريخيا هي الأخرى ذات أمس سيئوني حافل بالمفاجآت والكلمات النابعة من رصيد الدولة.

 

الفارق الجوهري في انعقاد أولى جلسات البرلمان ليوم الأحد 14 من إبريل 2019 م كان ربما أشبه بميلاد اليمن تشريعا وحكومة يمنية شرعية، وهو تفوق مرموق في خضم المعركة المحتدمة عسكريا وسياسيا واقتصاديا ضد الإنقلاب الحوثي، الذي يتجاهل حاضر اليمن ومستقبل اليمنيين وعملية السلام للحيلولة دون انهيار هو الأتعس لما تبقى من البلد كانهيار اقتصادي إنساني وغيره كنتيجة طبيعية لانهيار أخلاقي لهذا الانقلابي الحوثي المعاند.

 

وبعيدا عن أي تفاصيل في تباينات وجهات النظر حول هذا المجلس التشريعي كتساؤلات للناس وللسياسيين :

هل هو توافقي أم انتخابي أم جاءت به الضرورة وغيرها من هذه التحليلات وحده هذا البرلمان من سيحسم كل مواضيع اليمني المعقدة والعالقة ذهنيا ونفسيا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا وأخرى وأخرى وأخرى إلخ، بالإضافة لتجسير العلاقة بين أنبل قوى الوطن السياسية كأحزاب ومكونات وأخرى، ةفي ذلك فليتنافس المتنافسون.


Create Account



Log In Your Account