الصلو تعاني أيتها الإنسانية
الأحد 14 أبريل ,2019 الساعة: 07:10 مساءً

هذا العام في مديرية الصلو بمحافظة تعز غير كل الأعوام التي سبقت وبخاصة في عزل الحريبة والقطين والقابلة والصعيد. إنه عام الجفاف الشديد للمياه، وحتى الآن وأنا أسطر هذه الأحرف لم ينزل المطر، إذ يعتمد السكان في شربهم وفي زراعتهم على مياه الأمطار، في العام الماضي لم تتواصل الامطار كما هو حالها المعتاد، وخاصة في آب وما بعده من شهور الزراعة.

 

الزروع التي تعب فيها الفلاحين لم تنبت محصولاً من الحبوب. لقد كان الحصاد فقط للأعلاف التي تستفيد منها الحيوانات، هذا العام وكما أسلفنا لم يأت المطر، الأشجار جافة، والآبار فارغة من المياه ، والخزان الذي بني على نفقة الصندوق الإجتماعي للتنمية ومساهمة الأهالي تم توزيعه على المواطنين وأصبح فارغاً، والناس تبحث عن الماء من مكان الى مكان، حالة إنسانية خاصة لا نرى أي مبادرات للمنظمات الإنسانية لإسعاف هذه المناطق بما تحتاجه من المياه، هناك جهود محدودة لمنظمة الهلال الأحمر الاماراتي في مناطق مجاورة كما نسمع لكنها لم تصل الى مناطق الحريبة وقراها الكثيرة والتي تعاني أشد المعاناة نتيجة الجفاف وإنعدام الأمطار، وبدأ الناس يتهامسون كيف سيكون الحال؟

وهل سنضطر للنزوح من بيوتنا بسبب المياه؟ وإلى أين؟

 

تساؤلات كثيرة ومأساة حقيقية وهي بحاجة الى نظرة من كل هذه المنظمات التي تتلقى أموالاً لإغاثة الشعب اليمني ولا نرى لها أثراً على الأرض.

 

هذا المقال الذي أكتبه هو بمثابة نداء إستغاثة لكل العاملين في مجالات الإغاثة الإنسانية في اليمن، إن الماء هو أساس الحياة وبالإضافة إلى ذلك فقد إنتشرت بعض الأمراض في المديرية وبخاصة أيضاً في عزلة الحريبة التي إنتشر فيها مرض الكوليرا، ونتج عن ذلك وفاة حالتين وعدد الإصابات أكثر من 25 حالة، أكرر هو نداء لكل العاملين في مجال المنظمات المدنية ذات الطابع الإغاثي هنا مجالهم للعمل، هنا يحتاجهم الناس للتخفيف مما يعانونه من آثار الحرب ومن جفاف آبار المياه فهل من مجيب ؟


Create Account



Log In Your Account