التوافق سياسياً كتقنية إنقاذ
الثلاثاء 09 أبريل ,2019 الساعة: 09:46 مساءً

المجد والخلود والعظٓمة لروحه القوية بل المتفائلة إنه شهيد الوفاق السياسي "جارالله عمر" والذي يعدّ أشبه بظاهرة استثنائية خلاّقة جداً في زمن التشظيات بالموقف سياسياً وتبايناته مجتمعياً وضبابيته إعلامياً ورماديته حزبياً ..إلخ.

 

كم نحتاج لسنوات لنجد من يتبنّى هذا المشروع السياسي التوافقي بانفتاح إنساني وسياسي نوعيّ، وبنوايا صادقة الهدف هادفة المصداقية ؟

لا ليصوغ ميثاق شرف سياسي بل ليتبنّى أكثر منها كهندسة وفاق سياسي وفق وثائق تحالف الأحزاب السياسية التي لم تبدأ بمشروع اللقاء المشترك ولم تنتهِ بوثيقة أحزاب اليمن السياسية التي كانت في العام 2017 م وربما هذا سيكفي لعمل شيء من أجل المرحلة الحرب والحسم، كما من أجل الأحزاب المعنيّة هنا بصفة خاصّة.

 

ظاهرة "جارالله عمر" ليست أسطورة بقدر ماهي تقنية إنقاذ سياسي وحدهم المخلصون يدركون أهمية هذه التقنية وأهمية أن تكون لإنقاذ موقف الجميع سياسياً وأخرى لها ارتباطها بالسياسي كمشروع من خلاله يحصل الإصلاح بشكل عام.

 

لا أعتقد أن الأحزاب اليمنية لا تعي مسئولياتها تجاه هكذا مشاريع إنقاذ سياسي مدني لتسوية الملعب السياسي ذاته حسب تعبير هذا المهندس السياسي للتوافق، وليس غير هذه الأحزاب هي من ستتحمّل مسئولية نجاحه من فشله والتاريخ لا ولن يرحم أيٍّ كان، وأيٍّ كانت صفته وسُلطته إن وافق وتوافق أو نافق سياسياً أو تموّه تمرداً.

 

المرحلة الحالية، وفي ظل التناكف الإعلامي بين بعض أحزاب الساحة الأكثر حرجاً مما يجري من تحريضات وتعويضات لمراحل كانت فيها خاسرة من وحهة نظرها لكن مع هذا سيتوجّب على هذه الأحزاب أن تعيد النظر في وضعها الحاضر من أجل المستقبل المليء بنجاحات وبمسئوليات لن تُعفي أحداً من الامتعاض أو التراخي حتى لا تحشر نفسها في محيطات قلقها من التوافقات.


Create Account



Log In Your Account