اجتماع لرئيس الجمهورية مع الكتل البرلمانية قبل انعقاد المجلس في سيئون والبركاني والشدادي خارج المنافسة
الإثنين 08 أبريل ,2019 الساعة: 06:56 مساءً
خاص

يعقد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي خلال ساعات مساء اليوم الإثنين إجتماعا مع رؤوساء الكتل البرلمانية، في العاصمة السعودية الرياض، لحسم الترتيبات المتعلقة بإنعقاد مجلس النواب وانتخاب هيئة رئاسة جديدة.

 

وقال مصدر برلماني لـ" الحرف 28 " إن الإجتماع سيكرس لحسم تشكيل هيئة رئاسة جديدة للمجلس، قبل الذهاب الى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرق اليمن، لعقد أولى جلسات مجلس النواب.

 

وكان رئيس الجمهورية التقى مساء أمس الأحد، بحضور نائبه، قيادات الأحزاب السياسية وأعضاء في مجلس النواب، تناول الترتيبات لعقد اجتماع لاعضاء المجلس وكذلك التوافق حول انتخاب هيئة رئاسة جديدة.

 

وطبق المصدر فإن النقاشات لم تحسم حتى الآن بشأن الشخص الذي سيتم انتخابه توافقيا لرئاسة المجلس بالإضافة الى نوابه وهم جميعا سيشكلون هيئة رئاسة البرلمان التي ستتولى ادارة جلساته وتمثيله في المحافل العربية والدولية..

 

وقال مصدر مطلع آخر إن الأسماء التي جرى تداولها في وسائل الإعلام، كهيئة رئاسة للمجلس، ليست سوى تسريبات.

 

وكانت الأنباء تحدثت عن خلافات كبيرة بين الرئيس والاحزاب السياسية عصفت بتفاهمات اختيار مرشحين لرئاسة المجلس أبرزهم سلطان البركاني، رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي، ومحمد الشدادي نائب رئيس مجلس النواب الحالي، ما ادى لمغادرة البركاني الرياض الى القاهرة.

 

وأكد المصدر أن سلطان البركاني عاد الى الرياض وسيشارك في اجتماع الرئيس اليوم، وأن تفاهمات مدعومة من الحكومة السعودية، ستذهب باتجاه تجاوز اسمي البركاني والشدادي واختيار قائمة على أن يكون الرئيس المقبل لمجلس النواب من كتلة المؤتمر الشعبي بالاضافة الى نائب إصلاحي وآخر مؤتمري، وثالث تتوافق عليه بقية الأطراف والمستقلين.

 


ومجلس النواب الحالي، هو الأطول عمرا، فقد تم انتخاب اعضائه في عام 2003 و انتهت فترته الدستورية، عام 2009 ومدد اتفاق سياسي بين المعارضة والرئيس السابق فترته عامين اضافيين.


وفي اعقاب انتفاضة فبراير 2011 الشعبية، التي اجبرت الرئيس السابق على التنحي، اعادت المبادرة الخليجية وهي خارطة طريق باركها مجلس الأمن، الشرعية للمجلس، ومنحته صلاحية العمل مع الرئيس الانتقالي هادي.

وحصرت المبادرة مهمة المجلس  في العمل الى جانب الرئيس على انجاز اتفاق نقل السلطة سلميا، والترتيب للانتخابات، قبل أن يتمرد الرئيس السابق والحوثيين ويدبرون انقلابا على الرئيس هادي، ليعود المجلس ورقة للضغط والسجال بين الشرعية والانقلابيين.


ونشطت السلطة الشرعية مؤخرا، بدعم من السعودية لترتيب عقد اجتماع للمجلس، في الاراضي اليمنية، ضمن تحركات لسحب البساط من تحت سلطات مليشيا الحوثي الإنقلابية وورقة البرلمان، بعد فرار اعداد كبيرة من اعضاء المجلس باتوا يشكلون نصابا قانونيا للانعقاد 

 

وأعلنت سلطات الحوثيين اعتزامها إجراء ما اسمتها انتخابات تكميلية، بغرض تعويض النقص الكبير في قوائم اعضاء البرلمان بعد ان تمكن كثيرون من الفرار خارج البلاد.

 

لكن انعقاد المجلس المؤيد للشرعية في الأراضي اليمنية، ظل يواجه تعقيدات وأرجيئ مرارا بسبب رفض الإمارات عقده في العاصمة المؤقتة عدن.

 

وفشلت الرياض في التعامل مع هذا المأزق الذي تواجهه بفعل سياسيات شريكتها الابرز في التحالف الذي يقوض شرعية الحكومة.

 

ولجأت السعودية الى التعامل مع الامر الواقع وقررت مع الحكومة الشرعية، نقل مكان الانعقاد الى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، وهو ما يظهر الرياض والشرعية في موقع العاجز عن تأمين اجتماع لإحدى مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة التي تم استعادتها قبل ٣ اعوام وتسيطر عليها قوات المجلس الانتقالي المدعوم بشكل كامل من ابوظبي.

 

وأمس الاول أرسلت الرياض قوات عسكرية كبيرة الى سيئون، مع بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للهحمات الصاروخية، ضمن الترتيبات لعقد جلسة مجلس النواب هناك.

 

ورجحت مصادر الحرف28 إرجاء إنعقاد المجلس الى الأسبوع القادم، لكنها لم تستبعد أن يعقد نهاية هذا الاسبوع، في حال تمت التفاهمات بشأن قائمة هيئة الرئاسة الجديدة.

 

واكدت المصادر ان الإجتماع سيعقد بحضور رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ورئيس الحكومة بالإضافة الى بعثات دبلوماسية عربية وأجنبية، وسفراء عواصم كبرى.


Create Account



Log In Your Account