لماذا لم يرفع الناصري صور رموزه في التظاهرة.. وماهي الهتافات التي اعتبرها وزير سابق دعوة للعنف؟
الأحد 07 أبريل ,2019 الساعة: 10:21 مساءً
خاص

انتقد الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية، وزير المياه السابق، عبدالسلام رزاز، الهتافات التي رددها المتظاهرون في مسيرة نظمها التنظيم الوحدوي الناصري أمس السبت، وقال إنها شكل من الإقصاء والكراهية والإلغاء والعنف ضد الآخر.

 

وقال رزاز في منشور على صفحته بالفيسبوك طالعه الحرف28 مخاطبا الناصريين "تابعنا مسيرتكم في مدينة تعز عبر الصورة التي ابهجتنا ورفعت معنوياتنا ..ولكن..عندما دخلنا في تفاصيل الهتافات عبر مقاطع الفيديوهات التي صدحت من داخل مسيرتكم شعرنا بخيبة أمل .. ماذا يعني لا اصلاح بعد اليوم ؟؟؟".

 

وكان التنظيم الوحدوي الناصري، نظم تظاهرة كبيرة أمس السبت، وسط مدينة تعز، للمطالبة بضبط الاختلالات الامنية، ومساندة المحافظ نبيل شمسان، حملت لافتات تتحدث عن تعز التعايش والتنوع.

لكن الفيديوهات أظهرت شعارات عدائية رددها المتظاهرون ضد حزب الإصلاح على شاكلة " لا إصلاح بعد اليوم.."، فضلا عن إعتداء متظاهرين على المصور الصحفي مصعب القدسي.

 

وقال الامين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية رزاز إن " هذا النوع من الهتاف لا يعني سوى الاقصاء للآخر وشحن الكراهية نحوه، وهذا شكل من اشكال العنف ضد الاخر الذي يدفع نحو انقسامات وصدامات ذات طابع الغائي لن يستفيد منها سوى الخصم المشترك .."

 

ووجه رزاز " تحية للاصلاح الذي لم يهتف في مسيرته ضد خصومه السياسيين..".

 

وقال مخاطبا التنظيم الوحدوي " الاخوة الناصريون نحن نعرف بأنكم حزب يناضل من اجل الدولة والحقوق والحريات وتاريخكم يشهد بذلك.. "

 

وتابع ناصحا : من صالحكم أن تصححوا بعض الشطحات الشبابية التي تخلق مناخات غير سوية في الصراع السياسي السلمي .."، كماو وجه لهم التحية على تنظيم المسيرة السلمية.

  

وأحاط المسيرة جدل كبير، بشأن الداعم لتنظيمها، ودوافعها سيما أنها انطلقت من الباب الكبير حيث معقل مسلحي كتائب ابي العباس المدعوم اماراتيا، وجاءت بعد أيام على حملة أمنية لملاحقة مطلوبين بجرائم اغتيالات من افراد الكتائب، قال التنظيم الناصري، وقتها إنها تستهدف ابو العباس خصيصا وانحرفت عن مسارها.

 

وتقول بعض الروايات إن المظاهرة شاركت فيها تيارات مختلفة كانت جزءا من التحشيد المسبق للتظاهرة، بينهم أنصار الرئيس السابق صالح وناشطين من أحزاب أخرى، بالإضافة الى سلفيين من اتباع ابو العباس.

 

ولوحظ غياب صور الرموز السياسية للتنظيم الناصري عن المظاهرة، كالرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي، والزعيم الراحل جمال عبدالناصر وعلم التنظيم وهي الصور التي لا تفارق الأنشطة السياسية للوحدوي الناصري منذ اعلان التعددية السياسية والحزبية مقترنة بالوحدة بين شطري اليمن عام 1990م.

 

وقالت مصادر متطابقة إن المشاركين من أنصار صالح والسلفيين إشترطوا على التنظيم الوحدوي عدم رفع أي صورة لرموزه أو علمه الخاص، للمشاركة في التظاهرة التي اعتبرها الأمين العام الاسبق للتنظيم الوحدوي الناصري عبدالملك المخلافي" بداية لمرحلة ونهاية لأخرى" و " نقطة تحول تاريخية".


Create Account



Log In Your Account