تعز.. مظاهرة للناصري تطالب بمعالجة "الاختلالات" والشرطة تنفي احتجاز متظاهرين

تعز

نظم الحزب الناصري، اليوم السبت، مسيرة  في شوارع مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) للمطالبة ببسط سلطات الدولة ومعالجة الاختلالات الأمنية والعسكرية في المدينة.

وشارك في التظاهرة الذي دعا لها الحزب الناصري، جموع أعضاء وأنصار الحزب من ريف ومدينة تعز، وأنطلقت من "باب الكبير" باتجاه المقر المؤقت لديوان عام محافظة تعز في شارع جمال وسط المدينة.

وطالب المتظاهرون بإنهاء كافة الاختلالات الأمنية في مدينة تعز، والقبض على قتلة المدنيين وخلايا الاغتيالات، واستكمال تحرير المحافظة من مليشيات الحوثي الانقلابية التي تفرض حصارا خانقا على المدينة منذ نحو أربعة أعوام.

وعبر المتظاهرون عن رفضهم لما وصفوها بـ "التشكيلات الحزبية المسلحة" في المدينة، منددين بالانتهاكات التي تعرض لها سكان المدينة القديمة خلال المواجهات التي دارت بين الحملة الأمنية وكتائب أبي العباس

وطالب الناصري في بيان المسيرة، رئاسة الجمهورية والحكومة الشرعية بالتحرك العاجل لتحرير تعز وتخليصها من الحوثيين وتوفير الخدمات والإحتياجات الضرورية للمواطنين وحصر أضرار الحرب التي لحقت بالممتلكات العامة.

كما طالب البيان بإلزام قيادة المحور وقيادات الألوية العسكرية بتسليم كل المطلوبين من النيابة لاستكمال اجراءات التحقيق معهم واحالتهم الى القضاء.

واتهم البيان الجيش في تعز بتحويل المؤسسة العسكرية الى "ساحات للتدريب وتخريج دفع مجهول الهوية"، مطالباً الحكومة بإقالة ومحاسبة كل القيادات العسكرية التي سمحت بذلك وإعادة بناء مؤسستي الجيش والأمن على أسس وطنية وبقيادات عسكرية وأمنية محترفة.

ودعا البيان إلى اخلاء المدينة من السلاح والمسلحين واعادة تموضع القوات العسكرية وتسليم مهمة حماية الامن داخل المدينة الى الاجهزة الامنية.

 وطالب ناصري تعز أيضاً بالكشف عن قتلة افراد الجيش الوطني والاعلان عن نتائج التحقيق في جريمة المقابر الجماعية التي تم اكتشافها وتقديم الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.

ودعا الناصري القوى السياسية والمجتمعية في تعز إلى الارتقاء بخطابهم إلى مستوى المشروع الوطني الجامع لتعز الذي يستدعي تجاوز خلافاتها والتسامي على الجروح وفقاً للبيان.

في السياق، نفت قيادة قوات الشرطة العسكرية مزاعم احتجاز متظاهرين مدنيين قادمين من مناطق ريف الحجرية في نقطة الهنجر بمنطقة الضباب مدخل جنوبي غرب مدينة تعز.

وقالت الشرطة في بيان لها إنها أوقفت عشرين مسلح بلباس مدني في نقطة الهنجر، حاولوا الدخول إلى المدينة دون إبداء هوياتهم.

وأضاف البيان أن المسلحين أشهروا أسلحتهم في محاولة للعبور من النقطة بالقوة وقد أطلقوا النار أمام أفراد الشرطة، الأمر الذي استدعى منعهم من الدخول إلى المدينة.