يفقد أحد رجليه، أثناء استرداد مواقع في الأقروض أحد أهم بوابات تعز. محمد عقلان وأمثاله في الجيش الوطني والأهالي المرابطون، يحملون أرواحهم في أكفهم من أجل الوطن وشرف تعز وأهلها، بجانبه ارتقى شهيدين وجرحى، هو وهم، لا هم لهم سوى حماية تعز وأخبار المعركة. بعض الجرحى نساء شاركن في مواجهة العدو، الذي أعد عدته متوهما أن روح تعز قد ذبلت، أو أن إرادتها قد ماتت، أغراه عويل وصراخ البعض خارج نشيد المجد وعنوان تعز. روحهم المعنوية في السماء، كما هو حال أفراد الجيش الوطني، هولاء هم العظماء الذي بفضلهم نسير بكرامة رافعي الروؤس. وللأسف نجد فائضا من الوقت لكي نلعب خارج موضوع اللحظة الوطنية لصالح ذوات متورمة وأنانيات عمياء،وندع هولاء وحدهم يسجلون نقاط المجد ودرجات السمو. واجب من يهدرون أوقاتهم خارج شرف المعركة، وبعيدا عن هولاء الأبطال، أن يراجعوا أنفسهم ليعلموا حجم الجناية التي يقترفونها بحق أنفسهم وبحق تعز والوطن. وعليهم أن يدركوا أن عدسة الوطن دقيقة، وأن التاريخ لا يرحم.