إرهاب عابر للحدود
الأحد 17 مارس ,2019 الساعة: 03:01 مساءً

جميعنا تابع فصول المجزره البشعة التي قام بها أحد المتطرفين في نيوزيلاندا، رقم مهول لعدد الضحايا الابرياء.


اللافت في الأمر أن زعيم العنصرية على هذا الكوكب كان أول المنددين بتلك الحادثه. ترامب كان الملهم لذلك المسخ الذي تجرد من كل القيم والمشاعر بحسب تصريحات هذا الأخير، من خلال خطاب الكراهيه والتحريض ضد المسلمين، قاد به ترامب تحولٱ نوعيا في هذا الشأن، وهذا مسلك كثير من الزعماء والأنظمه وبعض التنظيمات المتطرفه في الدول الغربية، لكن النفاق السياسي هو من جعلهم يتلكأون في البوح بذلك، إلا أن ترامب كان الأكثر صراحة بين الجميع، ولا يخفى على كل متابع أن هناك أصوات تؤمن بل تدعو وبكل صراحة إلى ذلك الفكر، ومن أوساط العالم الإسلامي.


زعماء دول ذات ثقل سياسي وجغرافي صرحت بذلك، على سبيل المثال خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الشهر السابق، حين توجه بالنصح للسلطات الغربيه أن تكون أكثر يقظة في التعامل مع المسلمين في الغرب، وأن تكون هناك رقابه صارمه على المساجد ومرتاديها، وما يدور فيها.


هناك أيضا تصريحات مشابهة لوزير الخارجيه الإماراتي قريبة من هذا السياق، والأمثله على ذلك كثيرة ومتعددة.


خلاصة القول أن تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا بدأت تؤتي ثمارها، بدءا من التهميش على المستوى الإجتماعي، مرورا بالإقصاء السياسي، وصولا الى التصفيه الجسدية، كما حدث بالأمس.


ولتتضح الصورة أكثر: الارهاب ليس منتجٱ حصريٱ خاصٱ بدين أو بفكر أو معتقد، لكنه سلا ح فتاك تستخدمه قوى الإستكبار والهيمنة، وياللٱسف كنا نحن من أوائل من تم استدراجهم تحت يافطة عريضة هي الدفاع عن الدين والمعتقد، وبفهم يصادم ما أراده الشارع الحكيم، والنتيجة جبال من الأشلاء، وبحيرات من الدماء.


Create Account



Log In Your Account