متحدث الحوثيين يهدد بقصف موانئ ومطارات أبوظبي
السبت 16 مارس ,2019 الساعة: 08:26 مساءً
صنعاء

هدد ما يسمى المتحدث العسكري باسم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، يحيى سريع، اليوم السبت، بقصف موانئ ومطارات أبو ظبي وأعلن أن جماعته تمتلك مخزون إستراتيجي من الصواريخ الباليتسية.

 

وقال سريع في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء إن جماعته قادرة على إطلاق عشرات الصواريخ الباليتسية في وقت واحد على أكثر من هدف، وانها تمتلك  منظومات صاروخية قادرة على إصابة أهدافها بدقة دون أن تعترضها المنظومات الدفاعية للعدو (إشارة للتحالف العربي)".

 

وأطلقت مليشيا الحوثي عشرات الصواريخ البالستية على مدن سعودية بعضها استهدف الرياض العاصمة، وتُتهم طهران بتزويد الحوثيين بهذه التكنولوجيا الإيرانية، رغم الحظر المفروض على السواحل والاجواء اليمنية الخاضعة لسيطرة التحالف، وضبطت أجزاء منها وعرضت في مقر الامم المتحدة حيث تظهر بلد المنشأ إيران.

 

وأشار الناطق العسكري للحوثيين، إلى أن القوة الصاروخية أطلقت 890 صاروخاً على أهداف مختلفة تابعة للقوات الحكومية والأراضي السعودية، منها 19 صاروخا خلال العام الأول 2015.

 

وأشار سريع إلى أن إطلاق الصواريخ تضاعف في 2018 ليبلغ 150 صاروخا، وهو العام الذي أعلنه القيادي في مليشيات الحوثي صالح الصماد عام الصواريخ الباليتسية، ولقي مصرعه في غارة للتحالف أُثناء تواجده في مدينة الحديدة أواخر العام المنصرم.

 

وتابع وفقا لما نقلته وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين "قواتنا أصبحت تنتج صواريخ بالستية محلية الصنع بنسبة 100%، ونحن نمتلك الآن مخزونا استراتيجيا من الصواريخ البالستية، كما أنه لدينا قدرة على إطلاق العشرات منها دفعة واحدة".

 

وذكر سريع، أن دخول سلاح الجو المسير في المعركة عزز من بنك أهداف القوة الصاروخية وهناك أكثر من 300 هدف عسكري تابع للعدو أضيفت إلى بنك الأهداف ويمكن استهدافها بالأسلحة المناسبة حال قررت القيادة ذلك.

 

وزعم أن القوة الصاروخية استهدفت مقرات تستخدمها قيادات عسكرية سعودية وإماراتية ليس فقط في نطاق الأراضي اليمنية، بل يمتد إلى عاصمة النظام السعودي وإلى إمارة أبو ظبي، حسب قوله.

 

كما أعلن سريع عن إسقاط الدفاعات الجوية 25 طائرة حربية و 19 مروحية أباتشي و 240 طائرة استطلاعية وتجسسيه، مدعياً مقتل وإصابة أكثر من 100 ألف من القوات الحكومية خلال الأربع السنوات الماضية.

 

وخاطب سريع الإمارات قائلا "رهاناتكم ستسقط ومخططاتكم ستفشل وإن كانت موانئنا اليوم مغلقة بتآمركم، سيأتي اليوم الذي تغلق فيه موانئكم ومطاراتكم، فوعي شعبنا في الشمال والجنوب أكبر من أن تنطلي عليه مؤامراتكم".

وسبق لزعيم الحوثيين التهديد بقصف أبوظبي قبل عامين، لكن الصواريخ كانت تتجه الى الرياض، والمدن السعودية، في حين تتحدث تقاير دولية، عن تعاون وتسهيلات اماراتية، للحوثيين وهو ماذهب اليه تقرير لجنة الخبراء الاخير الذي كشف عن تعاون شركات اماراتية في الاحتيال على العقوبات وامداد الحوثيين بنفط ايراني.

 

ويخوض الحوثيون حربا بالوكالة منذ أربع سنوات عقب سيطرتهم على العاصمة صنعاء في انقلاب مسلح بالشراكة مع الرئيس السابق صالح، وتحدث مسؤولون ايرانيون وقتها عن سيطرة طهران على العاصمة العربية الرابعة، ما دفع الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي للاستعانة بالمملكة العربية السعودية التي شكلت تحالفا من 12 دولة تحت مسمى " استعادة الشرعية وانهاء الانقلاب".

 

وقال سريع إن غارات طيران التحالف خلال الأربعة الأعوام الماضية تجاوزت 250 ألف غارة وشملت معظم المناطق والجبهات اليمنية، أدت إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال وتدمير منشآت حكومية ومرافقة عامة.

وتسببت الحرب التي تدخل عامها الخامس بعد أيام في قتل وجرح عشرات الآلاف بفعل طيران التحالف والقصف العشوائي لمليشيا الحوثي على المناطق الآهلة بالسكان وزراعتهم مئات الآلاف من الالغام وتشريد نحو ٥ ملايين نازح، وخلفت وضعا إنسانيا كارثياً يوصف بالاسوا على مستوى العالم.


Create Account



Log In Your Account