الحوثيون يصعدون في الحديدة ومطالب حقوقية بإنقاذ أبناء المحافظة
السبت 16 مارس ,2019 الساعة: 07:35 مساءً
خاص

صعدت مليشيات الحوثي الانقلابية، من تحركاتها العسكرية في إطار مساعيها لاستئناف الحرب في مدينة الحديدة (غربي اليمن) بعد مضي نحو ثلاثة أشهر على اتفاق ستوكهولم.

 

وأفادت مصادر محلية لـ " الحرف 28" أن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، استحدثت مواقع جديدة وأنفاق ودفعت بتعزيزات عسكرية، فضلاً عن قطع عدداً من شوارع المدينة.

 

وأوضحت المصادر أن مليشيات الحوثي قطعت شارع التحرير المقابل لمجمع السعيد التربوي بالحواجز وأدخلت أطقم عسكرية "مطربلة" إلى المجمع، يُعتقد أنها تحمل جنوداً وأسلحه.

 

وفي منطقة الجبلية بمديرية الخوخة (جنوب المدينة) ايضاً عززت مليشيات الحوثي مواقعها العسكرية بقوات جديدة.

 

في السياق، جدد الحوثيون قصفهم بالأسلحة الثقيلة مواقع قوات الجيش في مناطق مختلفة في المحافظة.

 

ووفقاً لبيان صادر عن المركز الإعلامي لألوية العمالقة أن مواقع القوات الحكومية في مديريتي التحيتا وحيس تعرضتا للقصف بقذائف الهاوزر والقنص المباشر من مواقع الحوثيين.

 

إلى ذلك طالب الناشط الحقوقي اليمني بسيم الجناني، الأمم المتحدة بإنقاذ مدينة الحديدة وسكانها من سطوة الحوثيين، وانتهاكاتهم التي تصاعدت منذ إعلان اتفاق ستوكهولم.

 

وأكد الجناني وهو أحد نشطاء الحديدة، أن مليشيات الحوثي زرعت آلافاً من الألغام في مدينة الحديدة، وتقوم بانتهاكات فظيعة بحق أبناء الحديدة، داعياً الأمم المتحدة وكل الأحرار في العالم الى إنقاذ أبناء الحديدة من الظلم الذي لحق بهم من قبل الحوثيين.

 

وأشار خلال ندوة بعنوان "الأمن والسلام" في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مساء الجمعة، أن الحديدة أكثر المناطق اضطهاداً من قبل قوى النفوذ والإرهاب التابعة لسلطات الحوثيين في صنعاء، مؤكداً أنه حان الوقت لأن يرفع الظلم والاضطهاد عن أبناء محافظة الحديدة.

يُشار إلى أن الأمم المتحدة توصلت في 13 من ديسمبر الماضي، إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية (الحكومة الشرعية والحوثيين) يتضمن تبادل أكثر من 16 ألف أسير، واتفاق آخر حول محافظة الحديدة (غرب اليمن) يشمل وقفا لإطلاق النار في كافة المحافظة وانسحاب جميع القوات المقاتلة من مينائها، الذي يشكل شريان حياة لملايين المواطنين.

 

كما توصلت إلى تفاهمات حول التهدئة وفتح المعابر في محافظة تعز (جنوب غرب)، بينما أخفقت في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء.

 

ومنذ ذلك الحين لم تفلح الجهود الأممية في تطبيقه على أرض الواقع وسط تبادل الاتهامات.


Create Account



Log In Your Account