تصاعد المعارك في الحديدة مع تعثر مساعي اتفاق السلام

خاص

تجددت المواجهات العنيفة الثلاثاء بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في مدينة الحديدة (غربي اليمن).

وأفادت مصادر محلية لـ " الحرف 28" أن اشتباكات متقطعة دارت بين قوات الجيش والحوثيين في جولة الأقرعي (شمال شرق المدينة) ومنطقة دوار يمن موبايل (جنوب المدينة).

وخلال اليومين الماضيين شهدت الحديدة معارك هي الأعنف منذ إعلان اتفاق ستوكهولم الموقع بين الأطراف اليمنية أواخر العام الفائت.

إلى ذلك قال سكان لـ" الحرف 28" إن مليشيات الحوثي قصف منازل المواطنين والأحياء السكنية في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة.

وألحق القصف أضرارا مادية في منزل أحد المواطنين وإصابة مدنيين بجروح.

وأمس الاثنين قُتل وأصيب 12 مدنيا من أسرة واحدة في قصف لمليشيات الحوثي أستهدف حي سكني في مديرية التحيتا.

ويأتي هذا التصعيد العسكري في الحديدة عقب فشل الأمم المتحدة في تطبيق اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة.

وتتهم الحكومة الشرعية مليشيات الحوثي بعدم الالتزام بتنفيذ اتفاق ستوكهولم.

وفي وقت سابق قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني، العميد عبده عبد الله مجلي، أن مليشيات الحوثي قتلت اتفاق ستوكهولم، جراء الانتهاكات والخروقات التي مارستها الميليشيات الانقلابية منذ اللحظات الأولى في 18 من سبتمبر.

وأوضح مجلي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الجيش الوطني محتفظ بحق الرد في أي وقت وبحسب الحالة إلى يراها، مضيفا أن هذه الميليشيات ومن خلال التجارب المتعددة، لا تستوعب لغة الحوار، وما أخذ من الحكومة الشرعية سيسترد بالقوة.

ودخل اتفاق ستوكهولم حالة من الجمود بعد مضي نحو ثلاثة أشهر على توقيعه وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة الشرعية والحوثيين بعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق.

وفي وقت سابق اليوم نفى مسؤول حكومي في لجنة إعادة الانتشار في الحديدة استئناف عقد الاجتماعات مع رئيس فريق المراقبين الأمميين الجنرال مايكل لوليسغارد.

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن المسؤول (لم تسميه) قوله "لم نعقد أي اجتماعات مع لوليسغارد ربما يكون لديه لقاءات مع الحوثيين، أما نحن فلا يزال الوضع كما هو عليه.. تصعيد حوثي وتجاهل أممي".

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي لا تزال ترفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم وتصعد من الوضع العسكري.