حجور .. الصمود في زمن الخيانة!
السبت 09 مارس ,2019 الساعة: 07:18 مساءً

ويسألونك عن حجور، قل هي مهد التضحيات، ومصنع الأبطال، وولادة الرجال، أبناءها جبال فوق الجبال، ورجالها عزيمة وإرادة وإصرار، ودون الكرامة والشرف لا يهابون الأخطار، ولا يستسلمون لظالم فاجر جبار، تجرد عدوهم من الإنسانية، والقيم، والأخلاق، والأعراف القبلية وعادات المدن والأمصار.

 

فالحوثي سيد المجرمين الكفار، وقائد عصابات ومقاتلين مليشيات يسمون انفسهم الانصار، فقد ظهر الحوثي، قزم أمام عزيمة وصمود أبناء حجور الكبار، الذين بدورهم كشفوا للجميع، حقيقة أولئك الخونه، والغدارين، الأشقاء الأشرار، وفضحوا نوايهم الخبيثة، وأزالوا عن مواقفهم الجمال المستعار، فالشرعية عاجزة لا تملك القرار، والتحالف أصبح خائناً غدار.

 

لقد وضعتنا حجور، أمام حقيقية الصورة للشرعية والتحالف العربي، وبدون رتوش، أظهرت عجز وهشاشة الشرعية، وغدر وحقد وخيانة التحالف العربي.

حجور لم تمنحهم فرصة إرتداء الأقنعة المزيفه، أو وضع مساحيق التجميل، لتزيين وجوههم ، أمام الشعب اليمني ومعاناته.

 

فخلال الحرب التي شنها الحوثيين، على قبائل حجور، وإستخدامهم لجميع أنواع الأسلحة، والفرصة الذهبية التي منحهم إيها الشرعية والتحالف العربي معاً، لحشد مقاتليهم بكل طمأنينة وأريحيه لمعرفتهم أن بقية الجبهات لم تبرح مكانها، وقرار تحركاتها العسكرية ليس بيد الشرعية، ولا تمتلك قيادات الجيش الوطني زمام المبادرة، لتحريك قواتها في عدة جبهات، لتخفيف الضغط الحوثي على حجور.

 

وعلى مدى خمسون يوماً، من الصمود الأسطوري لأبطال قبائل حجور في وجه الطغيان الحوثي، وصلف الإجرام النازي، الذي ترتكبه جماعة الحوثي النازية، بحق المدنيين في حجور، من قصف عنيف بجميع أنواع الأسلحة، والصواريخ البالستية، ولكن المقاومة في حجور مازالت تتمتع بالثبات، والمعنويات العالية، والعزيمة الصلبة، والإرادة الفولاذية، لمواجهة صلف وطغيان وحقد الحوثي، بأسلحتهم الشخصية، ووعدالة القضية، وكرامة اليمني الاصيل.

 

رغم عدم التكافؤ بين مليشيا الحوثي، وابناء حجور من ناحية التسليح، إلا أن أبناء القبائل مازالوا صامدين، أقويا يستمدون القوة والثبات، من عدالة قضيتهم، وحقهم في الدفاع عن الأرض والعرض والكرامه، وهذه المعادلة التي عجز الحوثي عن تفكيها، وفشل مقاتليه عن إخضاع حجور وتركيع أبناءها، والسيطرة على حجور التي تحيط بها مليشياتهم من الأربع الجهات، وفرضوا عليها حصاراً خانقا لإخضاعهم، لكن لم ينالوا منها.

 

الحرب سجال، وطبيعة المعارك في أي مكان وزمان، كر وفر، هجوم وإنسحاب، تقدم وتقهقر، وفي كل الأحوال، تبقى حجور تاج الرجولة، ومصنع الأبطال، وشموخ القبائل اليمنية، رفض أبناءها الإستسلام والخنوع، وأنحازوا لكرامتهم، وفضلوا الموت على أن تمس مليشيا الحوثي أعراضهم، أو تدنس طهر أرضهم، أو تنال من شرفهم وشموخهم وحريتهم.

 

الحرب سجال، ولا يهمنا ترويج الحوثيين للإنتصارات في الاعلام، وصفحات المرجفين، طالما وعزائم الابطال عالية تعانق عنان السماء، وإراداتهم فولاذية لا تلين، أو تنصهر أمام جرائم وحقد الحوثيين، وغدر وخيانة وخذلان الشرعية والتحالف العربي لهم.

 

أيها الأوغاد : حجور لن تنكسر بسهولة، وإن خذلها الأصدقاء (الشرعية والتحالف)، أو خانها بعض أبناءها، الذين تنكروا لخيراتها، وماءها وحضنها.

 

لقد أبرز كلاب الغدر والحقد السلالي مخالب جرائمهم، وخبث انتهاكاتهم، وكشرت مليشياتهم عن أنيابها، وجمعت مقاتليها وعتادها لإخضاع حجور، وأطلقت سموم قذائفها وغل صواريخها، على المدنيين في حجور، فحجور تبقى منبع العز والكرامه، وموطن البطولات والتضحية والفداء، للدفاع عن الدين والوطن والعرض والأرض والكرامة والشرف.

 

سلك أبناءها طريق التضحية والكفاح، للدفاع عن أرضهم وعرضهم، فلا ينحني مثل أبطال حجور للظالم، مادامت أجسادهم تحمل أرواحهم، وقلوبهم تنبض بالحياة، لثقتهم أن مليشيا الحوثي تريد إذلالهم، وكسر شوكتهم، وتنفيذ أسوأ أنواع العبث والظلم والإهانه والإنتقام، لكن هيهات أن تنحج المليشيات في إخماد نار غضب أبناء حجور الأبطال بإذن الله.


Create Account



Log In Your Account