تقريب مفهوم السيادة
الأربعاء 27 فبراير ,2019 الساعة: 07:24 مساءً

السيادة بالمفهوم الفلسفي والدستوري

هي سلطة الدولة العليا التي لا تعلو عليها سلطة أخرى ..

ولا يمكن المساس بها أو الانتقاص منها او ممارسة التأثير علبها من أي سلطة أخرى ..

 

وسيادة الدولة تتجسد باستقلال القرار السياسي الذي لا يخضع لمؤثرات أخرى تنال من المصلحة الوطنية ..

 

وتتجسد السيادة بقدرة الدولة المعبرة عن الإرادة الشعبية على حماية الإنسان والاقليم والسماء والبحار  والجزر والجرف القاري وكل ما فيها من ثروات ضد أي اعتساف خارجي أو فساد داخلي ..ومنع أي اعتداء عليها ..أو النيل منها .. أو التدخل بالشؤون الوطنية ..

 

احترام الدستور والقوانين من السلطة هو شكل من احترام السيادة الوطنية ..والتجاوز لهما هو بداية التفريط بالسيادة..

 

صناعة القرار والسياسات العامة للدولة ينبغي أن تكون وفق الخضوع لشروط حماية السيادة الوطنية باحترام الدستور والقانون...

 

عندما تذهب لاستئجار شقة يفرض عليك صاحب الملكية عقد إيجار لحماية حقوقه وحقوقك  ..

بينما في الحالة اليمنية تم استدعاء الإقليم والعالم للتدخل العسكري وغير العسكري في اليمن دون اتفاقية دولية تضبط هذا التدخل وتحول دون انتهاك السيادة أو تمنع المس من المصالح الوطنية ..

 

الاعتساف بحق المغتربين في السعودية وتركهم دون حماية ..وسوء التعامل مع المواطنين اليمنيين في المنافذ والمطارات دون حمايتهم.. هو تفريط بالسيادة الوطنية التي تحمي حقوق المواطنين وتدافع عنهم .. 

 

كما لا يجوز إبرام اتفاقيات دولية دون الموافقة عليها من الشعب ..عبر مجلس النواب المنتخب انتخابات حرة دون شبهات.. أو بالاستفتاء المباشر ..

 

ولذلك يعد ابرام اتفاقية الحدود اليمنية الملغية لاتفاقية الطائف مع السعودية في العام 1999 دون الرجوع الى الشعب هو تفريط بالسيادة الوطنية وفي جزء من الأراضي اليمنية ..

 

وليس من حق السلطة التوقيع على اتفاقيات فيها تفريط بالحقوق الوطنية ..أو التفريط بجزء من الإقليم حسب الدستور في المواد الأولى منه التي لا تجيز التنازل باي جزء من الوطن أو التفريط به..

 

انتم تلاحظون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خضع للاستفتاء الشعبي ..وهو قرار في موضوع أقل شانا من السماح للسعودية بالتدخل العسكري أو توقيع اتفاقية الحدود معها التي فرطت بالحقوق التاريخية لليمن وتنازلت عن أراضيه..

 

اليوم اليمن في ظل الوضع الحالي تعتبر بلد مستباحة من أكثر من طرف ..ومنتهكة السيادة بشكل صارخ سواء :

على مستوى القرار

وعلى مستوى التدخل في الشؤون الداخلية

وعلى مستوى التصرف بالسواحل والموانئ والمطارات والجزر من دول تنتهك السيادة والحقوق .. وهي لا تقل خطرا عن الانقلاب الذي سيكنسه اليمنيون في قادم الأيام مهما كانت التكلفة والتضحيات ..


*نقلاً من صفحة الكاتب على فيسبوك


Create Account



Log In Your Account