تفخيخ مدينة تعز
الأربعاء 20 فبراير ,2019 الساعة: 07:32 مساءً

في مدينة تعز وأحيائها، تتم عملية تفخيخ للشوارع وبعض المنازل!

وهذا التفخيخ يتم بدعم من جماعات تحمل السلاح، وتحتمي ببعضها حتى لا يتم محاسبتها وإيقاف عملية التفخيخ، التي إن إستمرت، فسينتج عنها كوارث ستحصد أرواح الأبرياء في الشوارع، وفي المنازل التي تتم بجانبها عملية التفخيخ!

 

طبعاً التفخيخ هنا، يتم بوضع محطات عشوائية وغير مرخصة لبيع المشتقات النفطية، وهذه المحطات في الشوارع والأحياء السكنية تنتشر ، وما يدعو للإستغراب والإستهجان معاً، صمت الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية عن هذه الفوضى المدمرة التي تجتاح المدينة، وكأن من لم يمت برصاص قناصة الحوثي أو صواريخه أو الغامه، عليه أن يموت بهذه المفخخات التي تنتشر وتزحف في شوارع وأزقة المدينة.

 

جريمة ترتكب بحق تعز وأبنائها وبرعاية ذوي النفوذ في السلطة المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية، إذ لا يعقل أن يتم هذا العمل بدون إسناد من هذا القائد أو ذلك المسئول.

 

بصراحة عندما تتجول في المدينة وتراها بهذه الوضعية، تشعر بمدى ما يتمتع به المسئولين عنها من عدم إكتراث لأبنائها ولأطفالها وكل سكانها، وتشعر بفداحة المستقبل إن إستمر الحال على ذلك، ولعل الكارثة الكبرى هو إنشاء محطة لتعبئة الغاز للمركبات وللمواطنين في شارع جمال أمام مدرسة الشعب المعروفة، في موقع خطير جداً، وإذا حدث إنفجار في ذلك المكان، فسيكون الضحايا كثر ، من السكان ومن المارة ومن طلاب المدرسة، والكل يعلم أن إنشاء مثل هذه المحطات يتم بمواصفات عالية وبمناطق معزولة عن السكان، بحيث إذا حدث إنفجار، لا قدر الله، لايتسبب بمآسي للناس وللمنازل.

 

قد يتذرع البعض بالبطالة وتوفير فرص عمل لكثير من الأيدي العاملة العاطلة عن العمل، لكن الأمر أيها المسئولون لا يتم على حساب أرواح الناس، ويجب على الجهات المختصة في السلطة المحلية وشركة النفط وشركة الغاز وضع حدٍ لهذه المهزلة قبل فوات الأوان.


Create Account



Log In Your Account