"حجور"..  شهر من المقاومة والخذلان
الثلاثاء 19 فبراير ,2019 الساعة: 08:12 مساءً
خاص

تدخل المعارك في مناطق "حجور" بمحافظة حجة شمالي غرب اليمن أسبوعها الرابع على التوالي وسط اتهامات للحكومة الشرعية والتحالف بالتخاذل في دعم القبائل التي تخوض مواجهات عنيفة ضد مسلحي مليشيات الحوثي الانقلابية.

 

وأفادت مصادر ميدانية " الحرف 28" أن ميلشيات الحوثي دفعت اليوم الثلاثاء بتعزيزات عسكرية إلى مطقتي المندلة والعبيسة، شرق مديرية كشر، بهدف السيطرة على موقعي الحديتين والحوج، والتي تدور فيها معارك عنيفة.

 

 وصدت مقاومة حجور هجوما للحوثيين على منطقتي بني شهر والمسيل، شمال مديرية كشر، بعد معارك عنيفة استمرت لساعات.

 

وذكرت المصادر أن مليشيات الحوثي فجرت اليوم الثلاثاء، منزل الشيخ القبلي ماجد عبدالله ومدرسة في منطقة بني شرية، بينما قامت المليشيا بتفخيخ منازل أخرى في منطقة أفلح.

 

وتشهد مناطق حجور معارك عنيفة منذُ نحو شهر  في مواجهة  مليشيات الحوثي التي تسعى لفرض سيطرتها على المنطقة الإستراتيجية لتأمين خط إمدادها الرئيسي الواصل بين "حرض" وكُشر" وحتى "عمران" وحرف سفيان صعدة، حيث معقل الحوثيين الأساسي.

 

وتنتظر وحدات من الجيش الوطني على بعد ٢٠ كيلو من المنطقة الأوامر من التحالف والحكومة الشرعية، للتحرك واسناد قبائل حجور التي تتعرض للقصف بمختلف انواع الاسلحة وتواحه الحوثيين منفردة وسط غموض يلف موقف التحالف من المواجهات هناك.

 

ونفذ طيران التحالف غارات محدودة على مواقع مليشيا الحوثي في كشر، واطلق أول عملية دعم لوجستي من خلال القاء شحنات من الادوية الى المناطق المحاصرة يوم امس الإثنين.

 

وأدى حصار الحوثيين لقبائل حجور إلى مضاعفة معاناة الأهالي في ظل إنعدام الدعم الصحي والغذائي للمديرية.

 

وفي حين تسعى مليشيات الحوثي إلى فتح جبهات جديدة في مديرية كشر، دعت قبائل وأعيان حجور في بيان لها أمس الإثنين قيادتي الشرعية والتحالف العربي إلى ضرورة التدخل العاجل بإسنادهم بالإمكانات اللازمة لمواجهة الحوثيين وفك الحصار عن المنطقة.

 

وطالب البيان بـ"تكليف مدير أمن المحافظة العميد أمين الحجوري، بقيادة معركة فك الحصار بمسادعة أبناء حجور الموجودين في صفوف قوات المنطقة العسكرية الخامسة ومحور حرض".

 

وأوضح البيان أن مقاومة حجور تواجه قوة عسكرية غاشمة بإمكانيات بسيطة، وأن القرى تتعرض للسحق والحصار بمختلف الأسلحة".

 

وتعهدت القبائل بإسناد الجيش والالتحام معهم في المعركة حتى تحرير المديرية من مليشيا الحوثي في غضون فترة وجيزة.

 

نطاق المواجهات

تتركز المعارك بين الحوثيين وقبائل حجور في اطراف مديرية افلح الشام ومناطق بني شهر وبني جبهان وبني الجشيبي (شمالي مديرية كشر) ومحور بني رسام وبني شريه والمالكي (جنوباً) ومنطقة العبيسة التي يمر منها الطريق الاسفلتي الرابط بين حرض وحوث وحرف سفيان.

 

وخلال الأيام الماضية، تمكنت قبائل حجور من تحرير جبل المنصورة ومنطقة قرعة، وجبال الشاحي، والحوج، والذنبة، وجبال المندلة وفقاً لموقع الجيش "سبتمبر نت".

 

وذكر الموقع أن المعارك تزامنت مع قصف جوي مكثف لمقاتلات التحالف العربي استهدف مواقع وتجمعات متفرقة تتمركز فيها مليشيات الحوثي في المنطقة ما أسفر عن تدمير آليات قتالية ثقيلة للحوثيين في منطقة المندلة، وشرقي العبيسة.

 

الأهمية الاستراتيجية

بالنظر إلى موقع مديرية كشر فإن الاستراتيجية الجغرافية للمنطقة دفعت مليشيات الحوثي لمحاولة السيطرة عليها عند أول توسع عسكري لها خارج صعدة في 2011، قبل أن تنسحب منها بفعل المقاومة التي واجهتها آنذاك.

 

تقع كشر على بعد 165 كم من مدينة حجة، وتحدها من الشرق مديريتا "قفلة عذر" و"صوير" في عمران، ومن الغرب مديريات "شحة" و "خيران المحرق" و"مستبا"، ومن الشمال مديرية و"قارة" ومن الجنوب "الجميمة" و"أفلح الشام".

 

وتطل المرتفعات الجبلية لمديريات كشر ووقارة ووشحة، على مديريات السهل الساحلي الغربي في مستبأ وحرض وحيران التي يسيطر الجيش الوطني على أجزاء كبيرة منها.


Create Account



Log In Your Account