ثوار فبراير يطالبون بالحسم العسكري وتشكيل حكومة حرب بلا محاصصة
الأحد 10 فبراير ,2019 الساعة: 11:54 مساءً
متابعات

دعت اللجنة التحضيرية للذكرى الثامنة لثورة 11 فبراير، مساء الأحد، الرئاسة اليمنية إلى حسم المعركة عسكريا في كل جبهات البلاد دونما استثناء وتذليل مصاعب الدعم اللازم لبركنة شراراتها بما يحقق الحسم التام للصراع وانجاز النصر في أقرب وقت ممكن

 

وقالت اللجنة في بيان لها بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة فبراير " إن ثورة فبراير المجيد التي انطلقت لتنظيف البيت الجمهوري تسير وفق مسارات الصراع اليمني المتصاعد يوماً بعد يوم ضد الإمامة والكهنوت وتشارك بكل ما أوتيت بمعية جميع مكونات الشعب وقبله وأحزابه وقواته"، مؤكدةً على ضرورة التلاحم الوطني والشعبي بكل مكوناته الاجتماعية والسياسية ضد الحوثيين.

 

ودعت اللجنة التحالف العربي إلى التعامل مع الحرب في اليمن برؤية المستقبل الذي يحمل المزيد من التقلبات وأن لا ينطلقوا في تعاملهم بعقلية الفرصة التي يجب أن تستغل.

 

وطالب البيان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إلى تشكيل حكومة حرب لا تقاسم فيها أو محاصصة تقوم على تمكين الأكفاء لإنجاز النصر.

 

كما دعت رئيس الوزراء بوضع حد للتدهور الاقتصادي في البلد وتوفير مرتبات الموظفين في المحافظات الخاضعة لسيطرة الشرعية وتوفير الآلية السليمة لصرف مرتبات الجيش الوطني بصورة منتظمة.

 

نص البيان

 

بيان الذكرى الثامنة لثورة 11 فبراير

......

بروح النصر وعنفوان التحرير تتصاعد حرب اليمنيين جميعاً وتلتحم صفوفهم يوماً بعد آخر ، كل ذلك يقوم به اليمنيون البواسل لدحر المليشيات الإمامية التي جعلت من مرتزقتها قطعان إهلاك لليمن أرضاً وإنساناً وحضارة وهوية ، وتسعى لأن تجعل من اليمن الشمالي مؤخرة عسكرية لإيران الفارسية في جذورها الفكرية وأطماعها التوسعية .

 

فيا أحفاد المكاربة والملوك التبابعة سبأ وحمير وأسعد الكامل  والفارس المفدى ذو القرنين وعلي بن ناصر القردعي الفدائي المغوار

 

تمر علينا اليوم الذكرى الثامنة لثورة فبراير المجيد التي انطلقت لطي التوغل الإمامي في مؤسسات الجمهورية وأروقت الحكم فيها بشكل خبيث ، وتأججت لكشف جيوب الكهنوت السلالي في المكونات السياسية وأحزابها في البلد  ، والذي سعى الإماميون من خلالها إلى توسيع بؤر الفساد بإسم الجمهورية ونضامها الخالد ، وغرز الكثير من الدسائس بين البيت الجمهوري لليمنيين لتفجيره من الداخل ، ودك بعضه بقوته وسواعده ، وقد ساعدهم في ذلك تفشي الجهل في مكونات الشعب وتضخم الغفلة عن سمومهم داخل النخب الحاكمة للبلد حينئذ ، كما جذر ذلك انشغال الشعب اليمني العظيم بمواجهة البطالة والفقر الذي كانت البؤر الإمامية تسوس توسعه بسياسة مالية قذرة من خلال عناصرها التي اخترقت الجهاز المالي والإداري للجمهورية وحكوماتها المتعاقبة .

 

وبذلك كله أيها اليمنيون اكتسبت ثورة فبراير مشروعية انطلاقها المجيد لمجابهة التركة الإمامية التي تراكمت داخل النسيج اليمني لأكثر من ألف عام والتي ظلت تنخر في الصف الجمهوري ونظامه بعد أن أزاحها من واجهة الحكم لليمن منذو عامه الأول عام ١٩٦٢م حينما سعت للعودة إليه مجدداً من خلف أستار الجمهورية وبأقنعة الثورة كذلك ، ولكن اليمنيون لم يكونوا في غفلة عن ذلك كله وقد انطلقت التحذيرات الأولى لليمنيين منذ اللحظات الأولى على لسان الرئيس المشير السلال عليه رحمة الله حينما قال : إني لا أخاف على الجمهورية من الإماميين اليوم وإنما أخشى عليها من عودتهم لضربها بعد خمسين سنة ، كما انطلقت التحذيرات من تلك العودة المشئومة للإمامة على لسان رئيس اليمن السابق التي كان يوجهها للشعب في أغلب خطاباته ، وعلى لسان الكثير من قيادات الأحزاب والمكونات الجمهورية في خطاباتهم كذلك .

 

أيها اليمنيون الأشاوس إن ثورة فبراير المجيد التي انطلقت لتنظيف البيت الجمهوري من أوبئة الكهنوت السلالي البغيض وفيروسات التوريث الإسري المدمر ، وهي تسير وفق مسارات الصراع اليمني المتصاعد يوماً بعد يوم ضد الإمامة والكهنوت وتشارك بكل ما أوتيت بمعية جميع مكونات الشعب وقبله وأحزابه وقواته في ضرب عبيد الإمامة ومرتزقة الفرس في كل ربوع اليمن ، فإنها تؤكد على ضرورة التلاحم الوطني والشعبي بكل مكوناته الاجتماعية والسياسية  ضد هذه المليشيات الكهنوتية التي جعلت من نفسها عدواً لكل ما له صلة باليمن من الحضارة والإنسان والتأريخ ، وتؤكد لكل اليمنيين بكل تلوناتهم الفكرية والإيدلوجية بأن التوريث السلالي هو عدوها الوحيد وتعتبر كل يمني توشح سلاحه ليصوبه ضد مشروع الإمامة والكهنوت أحد فرسانها الأشاوس الذي له منها كامل النصرة والاصطفاف والدعم والتأييد ، وأن الصراعات البينية التي يحاول الإماميون تأجيجها فيما بين اليمنيين مرفوضة تحت أي لافتة أو مبرر ، وستتم مواجهة مؤججيها من قبل ثوار فبراير بكل صرامة وحسم ، فمعركة اليمنيين مع المشروع الإمامي اليوم واحدة ، من صعدة الى عدن ومن مأرب شرقاً الى الحديدة غرباً ومن تعز والضالع جنوباً الى حجة والجوف وعمران وصنعاء شمالاً ، فقد أصبح اليمن فوهة بركان واحد لا يجوز أن تهدأ قذائفه إلا بدك مشروع الإمامة الدخيل إلى الأبد .

فيا أبطال اليمن في تعز

ويا حراس الجمهورية وعمالقتها في الحديدة

ويا أقيال سبأ وبواسل الثورة في مأرب

ويا فرسان الجمهورية الإتحادية وفهودها بالجوف

ويا أبطال الضالع ومغاوير دمت

ويا وحوش البيضاء وكواسر لحج

يا قيادات الشعب ووجهائه وأحزابه وطوائفه وفئاته

إن ثورة فبراير تدعوكم بالتالي :

 

١- تدعو ثورة فبراير المجيد القائد المشير الركن رئيس الجمهورية والقائد الأعلى لقواتها وصقور أمنها بالإسراع في تشكيل حكومة حرب لا تقاسم فيها أو محاصصة ، تقوم على تمكين الأكفاء في إنجاز المعركة والأقدر على إنجاز النصر في الحرب .

 

٢- تدعو ثورة فبراير الأخ الفريق الركن علي محسن صالح نائب رئيس الجمهورية بالإشراف المباشر على معركة الحسم في كل جبهات الحرب الدائرة في كل ربوع اليمن دونما استثناء وتذليل مصاعب الدعم اللازم لبركنة شراراتها بما يحقق الحسم التام للصراع وانجاز النصر في أقرب وقت ممكن .

 

٣- تدعو ثورة فبراير المجيد الأخ رئيس الوزراء معين عبدالملك بالإسراع في وضع حد للتدهور الاقتصادي في البلد وتوفير مرتبات الموظفين في المحافظات الخاضعة لسيطرة الشرعية وتوفير الآلية السليمة لصرف مرتبات الجيش الوطني وكل الوحدات القتالية المناهضة للإنقلاب بصورة منتظمة .

 

٤- تدعو ثورة فبراير المجيد وزير الإعلام ووزير الثقافة ووزير التربية والتعليم بوضع خارطة برامجية وثقافية وتربوية منسجمة مع احتياجات معركة اليمنيين مع الاماميين وبالشكل الذي يستنهض الهوية اليمنية ويواجه الخرافة الكهنوتية البغيضة .

 

٥- تدعو ثورة فبراير كل شباب فبراير المجيد إلى النفير العام بوجه المليشيات الكهنوتية السلالية والالتحام بكل الوحدات العسكرية المواجهة للإمامة في كل ربوع اليمن ، دونما حساسية مناطقية أو فرز حزبي أو فئوي أو طائفي فالثورة جاءت لاستيعاب اليمن كل اليمن وجمع اليمنيين كل اليمنيين لن تقصي أحد كما أنها لن تقبل بامتهان كرامة أحد أو ابتزازه في مواقفه وبطولاته .

 

٦-تدعو ثورة فبراير المجيد أولئك المغرر بهم في صفوف المليشيات الإمامية إلى العودة إلى حضن الجمهورية والدولة والوطن وترك العنصرية السلالية التي ظهرت بها المليشيات الحوثية تواجه مصيرها مع الشعب بمفردها لترى ذات المصير الذي رأته الإمامة من قبل دونما فقدان ليمني تستغل المليشيات جهله أو ما رسخته فيه من الخرافة والغباء .

 

٧- تدعو ثورة فبراير المجيد الإخوة الأشقاء في التحالف العربي التعامل مع الحرب في اليمن برؤية المستقبل الذي يحمل المزيد من التقلبات وأن لا ينطلقوا في تعاملهم بعقلية الفرصة التي يجب أن تستغل ، فمن تعامل مع ذاته بعقل الفرصة حطمها بشكل لا تنفعه الاستفاقة عند شرفات الهلاك ، فاليمن بلدكم الثاني وسور حمايتكم الذي لن تخلقوا بتفريطكم به أو بتحايلكم عليه  إلا ثغرة ينفذ من خلالها إليكم عدونا وعدوكم ، وقوتكم كامنة في الدولة اليمنية القوية التي يجب عليكم المشاركة في إقامتها .

 

٨- تدعوا ثورة فبراير المنتفضون بوجه المليشيات الحوثية في الثاني من ديسمبر من العام الماضي ممن كانوا في صفها من قبل إلى طي صفحة الماضي الذي وقع فيه الجميع بفخ الإمامة والكهنوت والإلتحام بالشرعية التي سيجدونها مرحبة بهم كثائرين لهم كل حقوق المواطنة وكل متطلبات النضال ، وأيدينا ممدودة لكل من جعل الدولة اليمنية واستعادة مؤسساتها هدف نضاله ولم تقم ثورة فبراير إلا لأجل ذلك .

 

وفي الأخير ترسل ثورة فبراير رسالتها إلى الإماميين والتي تقول لهم : إن رصاصة القردعي لم تكن الأولى التي تظنونها الأخيرة فقد أنتجتم بأفعالكم الإجرامية واحد وعشرون مليون قردعي في اليمن وإحدى وعشرون مليون رصاصة كرصاصات القردعي بالضبط ، وأن اللحظة التي تتوقعونها نهاية لحرب اليمنيون ضد إمامتكم هي اللحظة التي ستكون بداية حربنا معكم والمعركة الحقيقية لم تبدأ بعد ، وإن غدا لناظره قريب ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

 

صادر عن :

 اللجنة التحضيرية للذكرى الثامنة لثورة 11 فبراير - مدينة مأرب 


Create Account



Log In Your Account