شرطة تعز... مسيرة نجاح وبناء
الإثنين 28 يناير ,2019 الساعة: 10:16 صباحاً

قطعت إدارة شرطة تعز شوطا كبيرا، في مسيرة بناء الأجهزة الأمنية بمختلف مسمياتها، وحققت نجاحات كبيرة في مجال الاستقرار الأمني، والحد من الجريمة، بصورة لم تكن موجودة في الأوضاع الطبيعية ، والاستقرار السياسي، ورغم الاوضاع التي نمر بها ، وانفلات سلاح بعض منتسبي الوحدات العسكرية، وبعض القبليين الذين لا يعيشون الا على الفوضى، والعبث، ونهب الأراضي.

لعل اهم تلك النجاحات، كشف التنسيق الكامل بين الشبكات، والعصابات الاجرامية، والعناصر الإرهابية، وبين المليشيا الحوثية الانقلابية، إذ فر الكثير من العناصر المشتبه بانتمائهم للجماعات الإرهابية، إلى مناطق سيطرة الحوثيين، وتم استقبالهم بحفاوة بالغة، وتوفير الحماية الأمنية لهم، من قبل قيادات حوثية، وهذا اعتبره انا اهم انجاز، واكبر نجاح، وما عداه تفاصيل هامشية في كتاب النجاحات الأمنية.

اليوم أطلقت شرطة محافظة تعز الاستراتيجية الأمنية لعام 2019، تحت شعار بناء مستمر، وتنسيق عال، وحضور فاعل، واجمل ما أعجبني في هذا الشعار، البناء المستمر، والحضور الفاعل، واذا ما قسنا ذلك باستراتيجية التطبيق، سنجد انه وخلال عام واحد، كان لقوات الشرطة حضور قوي، وفاعل، بعد بناء قوي، بدأه العميد المغبشي رحمة الله عليه، وبعده العميد المحمودي الذي لا ينكر جهوده الا جاحد، او حاقد، وانتهاء بالعميد منصور الاكحلي الذي يمشي بخطى الواثق قدما ليس بمفرده، وإنما إلى جانبه قيادات، وهبت نفسها للنجاح، وخدمة تعز، ومن هؤلاء أنيس الشميري، والسقاف، الذي كان معنا من اول طلقة، والى جانبه أسامة الشرعبي، ثم نبيل الكدهي، وسمير صالح، واحمد الاهدل، ومدير مكتب الأحوال المدنية إسكندر المخلافي، ومدير الهجرة والجوازات منصور العبدلي، ومدير إدارة شرطة السير، وغيرهم قد لا أكون اعرفهم، وجميعهم يعملون بعيدا عن الاضواء، وحققوا نجاحات لا ينكرها غير النازيين الحوثيين، ومن سار في فلكهم.

واتحدث هنا بلغة الواثق، واجزم، أن العام 2019 في ظل هذه القيادة، سيكون عام الانطلاق نحو الاستقرار الكامل، وإنهاء الجريمة، او الحد منها بدرجة كبيرة جدا.
لكن، 
واتمنى من إدارة الشرطة التركيز على بعد لكن.

أن يسجل مدير عام الشرطة موقفا قويا مع قيادة المحور، وقادة الاولوية العسكرية، بضرورة ضبط بعض المنفلتين من أفراد الويتهم العسكرية، والذين يتسببون في كثير من المشكلات الأمنية في المدينة، وان يكون حازما في تطبيق القانون، والأنظمة، واللوائح حتى ينجحون في التحدي بامتياز.

نقطة أخرى لفتت انتباهي في كلمة العميد منصور الاكحلي، مدير عام الشرطة، عندما أعلن عن نيته التوجه للقضاء ضد من يشوهون، ويطعنون في جهاز الشرطة، وهنا بكل تأكيد لا يعني بهم الحوثيين، وإنما رعايا الحوثيين، الذين ينسبون أنفسهم للشرعية زورا وبهتانا، ويحدون سيوف اقلامهم ضد الجيش الوطني، وجهاز الأمن.

أعلنها الرجل بلغة حصيفة قوية، تجسد الخضوع للقانون، والقضاء، ليكون الحكم، وصاحب الكلمة الفصل.

والخطوة، او الإعلان، تؤكد اننا أمام رجل دولة بامتياز، لأنه صاحب سلطة تخول له ملاحقة كل مشتبه به ايا كان، وبدون استثناء، وطبقا للقانون، ولا ينحصر ذلك في القضايا الجنائية فحسب، وإنما في القضايا السياسية، والتعاطي الاعلامي، والثقافي، والحجة اننا في حالة حرب، وهي حجة منطقية، وقانونية، وبمقدوره فعل ذلك، وله الحق ايضا،

لكنه فضل مخاطبة الطحالب السياسية المتماهية مع المشروع الإنقلابي، بلغة العقل، وبلغة المنطق القانوني، وبلغة المصلحة الوطنية، والمعلوم، ان كل دول العالم التي تعيش حالة حروب، تجمد الحياة السياسية، وتجمد عمل الاحزاب، وتلاحق كل من يخدم العدو بشعور، او بدون شعور، بقصد، او بدون قصد، الا في الحالة اليمنية، التي فيها سقف الحرية بدون حدود، او ضوابط، وهو ما جعل التمييز بين الخيط الأبيض، والخيط الأسود صعب جدا.


Create Account



Log In Your Account