مقبل
الجمعة 18 يناير ,2019 الساعة: 10:01 مساءً

هو الإسم الحركي للشخصية الوطنية والأمين العام السابق للحزب الإشتراكي اليمني علي صالح عباد.

وهو شخصية سياسية صلبة، إستطاع قيادة الحزب الإشتراكي في ظروف قاسية جداً، عاشها الإشتراكي وكل من إنتمى إليه وإلى مشروعه الحضاري لبناء اليمن الجديد.

أتذكر شجاعة هذا الرجل في مواجهة نظام علي صالح بعد حرب ٩٤م الظالمة التي إستهدفت مشروع بناء اليمن الجديد.
عملت كثيراً في بيع الصحف في ثمانينيات وبداية التسعينات من القرن الماضي وكنت متابعاً لتقلبات السياسة وتحولاتها، ومن ضمن ذلك ماجرى للحزب الإشتراكي قبل الوحدة وبعدها، ولعل أكثر ما لفت إنتباه الشعب اليمني هي قدرة هذا الرجل وصلابته في مواجهة رأس نظام السلطة التي كانت في ذلك الوقت قد إنفضت تقريباً من حوله كل القوى السياسية التي تؤيد مشروعه الوطني النبيل لبناء اليمن ، وعندما أعلن ترشحه لخوض أول إنتخابات رئاسية جُن جنون علي صالح وأركان نظامه، وكان من ضمن شروط الترشح تزكية من نسبة مُعينة من أعضاء مجلس النواب لا يمتلكها الحزب الإشتراكي وإمتنع حزب الإصلاح عن إعطائها لمقبل ربما خوفاً من علي صالح وخوفاً من عودة الحزب ومشروعه الوطني وربما رغبة في التودد لصالح وكسب ثقته مرةً أخرى .

قناة الجزيرة آنذاك دخلت على الخط ودعمت علي صالح، ولا زلت أتذكر مقابلتان أجراهما مذيع الجزيرة أحمد منصور مع الأمين العام للإشتراكي الرفيق / مقبل وعلي عبدالله صالح رئيس اليمن آنذاك ، كانت مع مقبل متجنية وكان صريحاً وواضحاً في إجاباته، بالرغم من إستفزازات ومغالطات أحمد منصور ، ومنعه لمكالمات من المفترض أن تشارك في الحوار.
وكانت المقابلة مع علي صالح داعمةً له بالمجمل ، إحتج الإشتراكيون على سياسة الجزيرة ومنعها لقيادات من المشاركة في البر نامج وإضطرت قناة الجزيرة للإعتذار عن ذلك ونشر الإعتذار في الصحف اليمنية.
في فترة من الفترات زار مُقبل محافظة تعز وأُقيم على شرف الزيارة حفل كرنفالي بديع وجرئ في مديرية مشرعة وحدنان وهتف الإشتراكيون بصوت واحد: الحزب علمنا أصول المعرفة ..
والصبر علمنا علي صالح عباد
سلام منا للرؤوس المُقنفة
ذي ما ينكسها سوى رب العباد

لقد إستطاع مقبل أن يحافظ على لُحمة الحزب ووحدته الوطنية في ظل جهود كبيرة كانت تعمل على تمزيقه وتحطيمه، وأُعلنت كيانات وصدرت صحف بإسم الحزب الإشتراكي بدعم ورعاية من نظام حكم ٧/٧ ، وكل جهود تقسيم الحزب وتمزيقه بآءت بالفشل، نتاج قيادة مقبل الحكيمة لهذا الحزب العريق ، وعاد الحزب للمشاركة السياسية بالرغم من إحتلال مقراته ونهب ممتلكاته ومصادرة أمواله.
اليوم مقبل يعاني من المرض وواجب على الحزب والقوى الوطنية والسلطة الشرعية الوقوف معه ومساعدته في السفر الى الخارج للعلاج ، خاصة وأن الحوثيين رفضوا السماح له بمغادرة صنعاء. 


Create Account



Log In Your Account