بومبيو يصل الرياض ضمن جولة دعا فيها دول الخليج لرأب الصدع
الإثنين 14 يناير ,2019 الساعة: 10:23 صباحاً
وكالات

قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأحد، إن خلافا بين قطر وجيرانها الخليجيين طال أكثر من اللازم ويهدد الوحدة الإقليمية المطلوبة لمواجهة إيران.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية وروابط النقل مع قطر في يونيو/ حزيران 2017 واتهمتها بدعم الإرهاب والتحالف مع إيران وهو ما تنفيه الدوحة.

والولايات المتحدة حليفة لمجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول وتعتبر الخلاف تهديدا لجهود احتواء إيران وتسعى إلى تشكيل جبهة خليجية موحدة.

وقال بومبيو، الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط تستغرق ثمانية أيام، في مؤتمر صحافي بالعاصمة القطرية الدوحة: “عندما يكون لدينا تحد مشترك لا تكون النزاعات بين البلدان ذات الأهداف المشتركة مفيدة”.

وتابع: “لا تسمح لك (النزاعات) أبدا باتخاذ رد قوي على الخصوم المشتركين أو التحديات المشتركة”.

وحدة الخليج ضرورية من أجل تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي المزمع الذي سيضم أيضا الأردن ومصر

وتقول قطر إن الهدف من المقاطعة هو تقويض سيادتها. وبدأت الدوحة في اتخاذ مسار بعيد عن جيرانها الخليجيين والذي يشمل إقامة شراكات تجارية جديدة وتعزيز علاقاتها مع تركيا والانسحاب من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك). وزادت هذه التحركات التوقعات بأن الخلاف لن يُحل سريعا.

وقال بومبيو: “نأمل في أن تزيد وحدة مجلس التعاون الخليجي في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة” مضيفا أن وحدة الخليج ضرورية من أجل تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي المزمع الذي سيضم أيضا الأردن ومصر.

وقالت السعودية والإمارات مرارا إن الخلاف ليس أولوية قصوى وأكدتا لواشنطن أنه لن يؤثر على التعاون الدفاعي.

وقال بومبيو في وقت لاحق للصحافيين إنه تحدث عن الخلاف مع مسؤولين في البحرين ومصر والإمارات. وأضاف: “ليس من الواضح على الإطلاق أن الخلاف أقرب إلى الحل اليوم مما كان عليه أمس ويؤسفني ذلك”.

مقتل خاشقجي

وتوجه بومبيو بعد ذلك إلى العاصمة السعودية الرياض، وحث السلطات السعودية على مواصلة التحقيق في قضية قتل الصحافي، جمال خاشقجي، الذي كان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب مقالات لصحيفة واشنطن بوست.

ولدى وصوله إلى الرياض، كان في استقباله في المطار عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية، والأمير خالد بن سلمان سفير السعودية في واشنطن، وكريستوفر هينزل القائم بالأعمال الأمريكي في الرياض.

وقال صحافيون مسافرون مع بومبيو، إن الوزير الأمريكي اجتمع مع الجبير والأمير خالد لمدة ساعة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنهم ناقشوا التوترات مع إيران والصراعات في سوريا واليمن وليبيا وأفغانستان وقضية خاشقجي.

وأضافت أن “وزير الخارجية شدد على أهمية مواصلة السعودية تحقيقها في مقتل جمال خاشقجي من أجل التأكد من الحقائق وتقييم المعلومات ومحاسبة المسؤولين”.

ومن المتوقع أن يلتقي بومبيو مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة لمناقشة التحقيق في واقعة قتل خاشقجي.

وتعتقد أجهزة مخابرات أمريكية أن ولي العهد أمر بتنفيذ عملية لقتل خاشقجي، الذي تم تقطيع جثته ونقلها إلى مكان لا يزال مجهولا. وقُتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول يوم الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول. وكان الصحافي السعودي مقربا من الأسرة المالكة لفترة طويلة قبل أن يتحول إلى منتقد لولي العهد.

وربط مسؤولون أتراك كبار أيضا مقتل خاشقجي بأعلى مستويات القيادة السعودية.

ونفى مسؤولون سعوديون الاتهامات بأن الأمير محمد أمر بتنفيذ جريمة القتل التي وضعت المملكة في مواجهة أسوأ أزمة سياسية منذ عقود، وتسببت في توتر علاقتها مع الحلفاء الغربيين وسلطت الضوء على الحملة التي يشنها الأمير على المعارضة في الداخل وعلى الحرب في اليمن.

وضغطت شقيقة لُجين الهذلول، وهي واحدة من عدة نشطاء مؤيدين لحقوق المرأة السعودية تحتجزهم المملكة منذ الصيف الماضي ويواجهون اتهامات بالخيانة، على بومبيو لإثارة القضية مع المسؤولين في الرياض.

وفي مقالة افتتاحية لصحيفة نيويورك تايمز، وصفت علياء الهذلول كيف تعرضت أختها للتعذيب والتهديد أثناء احتجازها. وكتبت: “حتى اليوم، فأنا مترددة بشأن الكتابة عن لُجين، وأخاف من أن الحديث عن محنتها قد يؤذيها”.

وأنكرت السلطات السعودية هذه الاتهامات بالتعذيب.

المصدر: رويترز


Create Account



Log In Your Account