شوارد .. عن عبد الرحمن بجاش الذي يشبهني
الأحد 13 يناير ,2019 الساعة: 03:16 مساءً

مقال وفاء من صاحبي وأستاذي الكاتب البديع عبد الرحمن بجاش، أستاذ الزمن الجميل وصاحب القلم المعلم، صديق الإنسان ومنقب كنوز المكان والزمان، أثرى ذاكرة وأجمل قلما وأنقى قلبا.
قلب يحمل فيه الوطن بتفاصيله وشخوصه وزمانه ومكانه دون ألوان ولا انتقاء، يبكي مع الريح على الأيام الجميلة ويغني مع الطير آملا في غد أجمل بلا حرب ولا حزب ولاقبيلة أحقاد.
خالي من خنادق الآراء والأفكار والمذاهب والايدلوجيات(المتعصبة)حيث يفسد التعصب كل شي جميل.

فالإنسان بلا خنادق أقدر على الحركة والإبداع ونشر الحب الذي به تنهض الحضارة، وينخرط الناس في التنمية والبناء والمنافسة الشريفة وترديد أغاني( مبكر) وأهازيج( نيسان) بلا عقد ولاحسابات، بهمة (البتول) وبهجة الرعاة وسمو الفيلسوف.

يقف عند شبيبة البين ووداع الشمس الغاربة ببسمة الشروق، وحكمة الأيام الدوارة التي لا تبقي على أحد، عدا صناعة المعروف وكلمة طيبة وبسمة مضيئة في وجوه الخلق.

مقالك يا صاحبي أراه لا يتحدث عن قلمي بقدر إظهاره لروحك الطيبة وإنسانيتك الرفيعة.

وهو دعوة لقيم الحب وثقافة التسامح والإنصاف، المحروق في المداخن الخاصة والمجامر الملوثة بالسموم والريح الأحمر ماركة( التعصب ) وبذور (الانانية).

ويعيدنا الى فترة جميلة ومشرفة من تاريخ صحيفة رسمية (الجمهورية) انحازت يوما بفضل إختيار وخيار رئيس تحريرها (سمير اليوسفي) إلى الناس البسطاء والشارع المتطلع إلى الأفضل، احترفت المهنية واحترمت حرية الكلمة والرأي والراي الآخر، في زمن كادت الكلمة أن تموت خوفا من مقص الرقيب وتهديدات القصر ووعيده.

وها نحن في فترة فاصلة، نثق بأننا سنخرج منها إلى ساحل نجاة أوسع وأبهى وأكثر عطاء.

المستقبل يا صاحبي للشعوب المبحرة في الأمواج و المتحفزة للقفز على أنياب الموت لصناعة الحياة الكريمة لكل الناس.
لله الأمر من قبل ومن بعد.



Create Account



Log In Your Account