دراسة : تدخلات اقليمية ودولية قادت الى انحراف مسار التغيير في اليمن، والسعودية وإيران ستقرران مستقبل البلاد
السبت 12 يناير ,2019 الساعة: 09:37 مساءً
خاص

خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن التغيير الذي شهده اليمن منذ العام 2011 وما أعقبه من تحولات نجم عن تدخلات اقليمية ودولية قادت الى إنحراف مساره المتوقع في البلاد عقب الثورة،ووصفته بالتغيير السلبي.

 

وأجبرت إنتفاضةشعبية في فبراير ٢٠١١  الرئيس السابق صالح على التنحي، وفقا لمبادرة اقليمية ودولية وضعت حدودا ومعالم للتغيير وحصنت رأس النظام السابق وفرضته شريكا في السلطة ما اعتبر تمهيدا للانقلاب الذي دبره صالح متحالفا مع الحوثيين ضد الرئيس الذي جاءت به المبادرة نفسها، عبدربه منصور هادي في سبتمبر ٢٠١٤.

 

ووصفت الدراسة التغيير الذي شهدته البلاد منذ ٢٠١١ بالتغيير السلبي، "بسبب ما رافق عملية التغيير من تدخلات خارجية دولية واقليمية قادت لإنحراف مسار العملية ونتائجها".

 

وتعيش اليمن حربا طاحنة منذ نحو ٤ سنوات بعد انقلاب صالح والحوثيين على عملية الإنتقال السياسي، تسبب في تحويل البلاد الى ساحة لصراع اقليمي كبير .

 

وبرزت إيران كلاعب رئيسي داعم لمليشيا الحوثي وصالح بعد تواطوء خليجي ساند الانقلاب  في البداية ومهد لطهران اسقاط العاصمة العربية الرابعة، قبل ان تعود السعودية لقيادة تحالف عسكري متعدد الاهداف تحت شعار اعادة الشرعية، لتغدو الأزمة اليمنية الاكثر تعقيدا وغموضا، مع تأثير ثانوي للأطراف الداخلية.

 

وتوقعت الدراسة التي قدمت كأطروحة لنيل درجة الدكتوراة ،طول أمد الوضع القائم في اليمن، ما يعني أن عملية التغيير قد تطول بالحد الذي قد تضمن فيه الأطراف الاقليمية والدولية بعضاً من مصالحها الأمنية في اليمن.

 

وبينت الدراسة التي نال بموجبها الباحث اليمني نبيل بدر الدين درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من الجامعة التونسية الاسبوع الفائت أن " أبعاد التغيير الذي يشهده اليمن سوف ترسمه الى حد بعيد الأطراف الخارجية العديدة وخاصة الامم المتحدة والسعودية وايران".

 

ودرس الباحث بدر الدين في أطروحته العلمية المعنونة "البعد الخارجي لإدارة عملية التغيير في اليمن" العوامل الخارجية ومدى تأثيرها على عملية التغيير في اليمن, ومعرفة مواقف الأطراف الخارجية تجاه الصراعات التي واجهت النظام السياسي.

 


كما تناول حدود تأثير ثورات الربيع العربي على المطالبة بالتغيير في اليمن.
 

وتطرقت الدراسة لإسهامات البعد الخارجي في إدارة عملية التغيير باليمن, من خلال معرفة تأثير البعد الخارجي في ادارة عملية الانتقال السياسي وتحديد مساراتها ونتائجها خلال الفترة 2011 - 2017.

 

وطبق الباحث بدر الدين فإن البعد الخارجي أثر بشكل كبيرعلى سلوك الاطراف الداخلية، و أنه لم يكن هناك أي دور مؤثر للبعد الداخلي على عملية التغيير السياسي في اليمن مثلما كان تأثير الدور الخارجي بذلك القدر من الوضوح.


Create Account



Log In Your Account