مركز دراسات: اتفاق ستوكهولم مليء بالثغرات ومهدد بالفشل
الثلاثاء 08 يناير ,2019 الساعة: 06:44 مساءً
متابعات

قالت دراسة تقييم حالة صادرة عن وحدة الاستراتيجيات في مركز أبعاد للدراسات والبحوث إن الثقة بين الحكومة اليمنية والحوثيين شبه منعدمة ما يهدد بفشل كامل لاتفاق ستوكهولم، خاصة وأن إجراءات بناء الثقة التي بني عليها الاتفاق المتضمنة إطلاق 16 ألف أسير ومعتقل بحلول 20 يناير/كانون الثاني 2019م قد لا تتم في موعدها المحدد.

 

وأشارت الدراسة إلى الاتهامات المتبادلة بين الحكومة والحوثيين حول ملف الأسرى والمعتقلين حيث تقول جماعة الحوثي أن لديها أسرى في سجون إماراتية وسعودية وأن هناك اسماء مكررة وأسماء تم إطلاق سراحهم وأسماء وهمية، بينما ترى الحكومة اليمنية أن جماعة الحوثيين تتلاعب وترفض الكشف عن مصير كثير من المعتقلين السياسيين وإنكار وجود الآلاف بينهم القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان واللواء فيصل رجب، ورفع أسماء أسرى قد يكونوا ضمن القتلى أو ممن فقدوا في الحرب.

 

وتطرقت دراسة أبعاد إلى أهم المخاطر المهددة لاتفاق ستوكهولم، وقالت " بعض فقرات الاتفاق فيها الكثير من الثغرات، فلم تكن واضحة وتفتح المجال أمام تأويلات متعددة، وأن وقف إطلاق النار تعرض لخروقات، إلى جانب أن إعادة الانتشار يمثل جدلاً متصاعداً، فيما يعد الملف الاقتصادي وإدارة آلية دفع رواتب الموظفين ضمن التحديات والمخاطر المهدد للاتفاق".

 

وحول سيناريوهات الاتفاق قالت دراسة تقييم حالة اتفاق ستوكهولم الصادرة عن مركز أبعاد للدراسات والبحوث: إن احتمالية النجاح والفشل متقاربة، لكن الخدعة التي قام بها الحوثيون من خلال تسليم غير معترف به للميناء قد يسرع بالفشل ويعيد الحرب بقوة ما يؤدي إلى تدمير الميناء ويضع ملايين اليمنيين على حافة مجاعة متوقعة حتى لو سيطرت الحكومة على مدينة وموانئ الحديدة إضافة إلى المخاوف من اي دور إماراتي يكرر سيناريو عدن.

 

أما في حال نجاح اتفاق ستوكهولم فقالت دراسة أبعاد إن الإنجاز الذي سيحسب للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، من خلال خطته "خطوة خطوة " سيأخذ وقتاً طويلاً يتجاوز الجدول الزمني، فيما الوضع في اليمن قد لا يحتمل الكثير من التحرك الدبلوماسي والسياسي قبل أن ينفجر ويخرج مجدداً عن السيطرة.

 

وأكدت الدراسة أن الضغوط الدولية قد تنجح في دفع الأطراف إلى مشاورات جديدة في يناير/كانون الثاني الجاري، لكن الوصول إلى اتفاق شامل سيكون بعيد المنال بالنظر إلى شروط الطرفين وزيادة عدد الفاعلين الإقليميين والمحليين واقتصاد الحرب.

 

وحذرت الدراسة من أن الدفع باتجاه اتفاق لإيقاف الحرب مع استمرار بقاء سلاح الحوثيين وتنظيم الجماعة الحوثية دون حل سيؤجل الحرب أو يخلق حزب الله جديد في دولة يمنية تشبه لبنان.


Create Account



Log In Your Account