الأمم المتحدة تشكك بجدية انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة
الأحد 30 ديسمبر ,2018 الساعة: 07:56 مساءً
الحرف 28 + وكالات

بدأت الشكوك تراود الأمم المتحدة عن مزاعم جماعة الحوثي المسلحة الإنسحاب من ميناء الحديدة (غربي اليمن).

 

وقالت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، إن إعادة انتشار المسلحين الحوثيين في مدينة الحديدة غربي اليمن لا يتماشى مع اتفاق استكهولم.

 

ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن الجنرال باتريك كاميرت قوله "إن إعادة الانتشار في الحديدة لن تكون ذات مصداقية إلا إذا تمكنت جميع الأطراف من مراقبتها والتحقق منها".

 

وأعرب باتريك، عن خيبة أمله حول فشل الحوثيين في احترام فتح ممر إنساني بين الحديدة وصنعاء رغم خضوع المدينتين لسطرته الجماعة المسلحة.

 

وقال ستيفان دوجاريك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية بان الحوثيين لم يلتزموا بتعهداتهم وذلك بمنعهم مرور قافلة إنسانية من متجهة من ميناء الحديدة إلى العاصمة صنعاء بالرغم من أن كلتا المدينتين تحت سيطرة الحوثيين.

 

وأضاف دوجاريك، في حديثه للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن الحوثيين فشلوا في احترام اتفاقية فتح ممر "إنساني" بين الحديدة والعاصمة صنعاء، لتقديم المساعدة الإنسانية.

 

وأمس السبت اعلن المتمردون الحوثيون ما وصفوه بتسليم ميناء الحديدة لقوات خفر السواحل تابعة للمليشيا وهي العملية التي اثارت موجة سخرية واسعة في منصات التواصل وقال عنها مصدر حكومي إن الحوثيون سلموا الميناء لأنفسهم.

 

اقرأ أيضاً:

الجانب الحكومي يعلق اجتماعاته بالمسؤول الأممي ويطالبه بإعلان موقف مما جرى في الحديدة (خاص)

 

وظهر رئيس فريق المراقبين كاميرت بسيارات الأمم المتحدة في الميناء حاضرا عملية التسليم التي تمت بين مليشيا الحوثي وعناصر أخرى لنفس الجهة تم الباسها زي قوات خفر السواحل وأدى قائدها المدعو المؤيد المعين من مليشيا الحوثي التحية العسكرية مرارا لعناصر الحوثيين، بحضور المحافظ المعين من الحوثيين.

 

ولم يعلق رئيس فريق المراقبين حتى اللحظة على ما حدث، أو أي جهة أممية.

 

وتقول مصادر رفيعة إن باتريك كاميرت بعث برسالة للحكومة اليمنية عبر فيها عن استيائه مما جرى وأكد أنه كان بصدد الحضور لعقد اجتماع لمناقشة فتح منافذ لمرور قوافل اغاثية للمدينة لكنه فوجيئ بتلك الترتيبات حيث زعم المتمردون انهم قاموا بعملية تسليم للميناء ضمن عملية تنفيذ اتفاق استوكهولم بحضوره وبثوا ذلك في وسائل الإعلام.

 

وتفاعل السفير البريطاني في اليمن مع ما نشره محمد عبدالسلام ناطق الحوثيين واعاد تغريد منشورا لعبدالسلام على حسابه بصورة اظهرت موقفا بريطانيا مساندا لما اقدمت عليه مليشيا الحوثي.

 

ونفت الحكومة اليمنية تسليم الحوثيين ميناء الحديدة واعتبرت ما جرى التفافا على اتفاق استوكهولم ويهدد بتقويضه.

 

وقال مستشار رئيس الجمهورية عبدالعزيز جباري في تغريدة مقتضبة على حسابه بتويتر امس ان الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا " لن تقبل ببقاء عنصر حوثي واحد في الحديدة" مؤكدا أن حدوث ذلك من خلال تنفيذ اتفاق السويد" افضل للجميع ".

 

ورغم احتفاء الحوثيين بالخطوة فقد شرعت سلطاتهم بتنفيذ حملة اختطافات للمواطنين في مدينة الحديدة وقامت بتوزيع أسماء مطلوبين على المداخل والحواجز الامنية التابعة لها بحسب مصادر محلية.

 

ويواجه اتفاق استوكهولم الموقع في ١٢ ديسمبر الجاري بالسويد بين الحوثيين والحكومة الشرعية عراقيل كثيرة للتنفيذ وقد شهدت هدنة اطلاق النار خروقات عديدة، وتبادل فيها الجانبين الإتهامات بخرقها، بينما تقول الحكومة اليمنية ان مليشيا الحوثي غير جادة في المضي بالاتفاق وتحاول الالتفاف عليه مستغلة الضغوط الدولية لوقف معركة استعادة ميناء الحديدة.


Create Account



Log In Your Account