عن إتفاق السويد وما يجب عمله
الجمعة 14 ديسمبر ,2018 الساعة: 06:14 مساءً

الوقت لصالح من يتقدم على الميدان ، ومنذ مدة ليست بالقليلة لم يعد الحوثي قادرا على هذا التقدم، فهو يتقههر .

 

هذه الفرصة ومنذ وقت طويل بيد معسكر استعادة  الشرعية بقيادة دول التحالف،  لكن هذا المعسكر أدمن على إضاعة فرصه  لأسباب  تخصه هو وبدون مبرر وأقرب لحالة(العشى الليلي ).

 

الإتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة ومجلس الأمن  بالغالب بدون أثر على الميدان، حتى الآن بدليل الاتفاقات بل القرارات السابقة.

 

الإتفاق الأخير ليس أحسن حالا، هو اتفاق على الورق أعد له كثيرا فتمخض ورقة مهزوزة على الطاولة والطاولة تمثل ١٠% بينما ٩٠% في الواقع  يشك في تطبيقه.

 

 الحوثي عندما وقع هذه الإتفاقية كمن تجرع السم، فهو وقع على تخليه على شريانه الوحيد بعد ما وصل اليه بماء قلبه، كما يقال، وهذه مرارة يشعر بها هو جيدا والتطبيق العملي سيكون له خروج روح.

 

 وبالعودة إلى طبيعة الحوثي، فمن الصعب تنفيذ الاتفاق طوعا، لكنه وقع لمنع وقوع هزيمته العسكرية وعلى أمل أن يأتي الوقت بمخرج على طريقة من (مشنقة الى مشنقة فرج) والذي يتحدث عن انتصار الحوثي هنا هو( شاهد ماشفش  حاجة )!

 

والشرعية هي الأخرى بهذا التوقيع، أوقفت، وبمرارة، نصرا وشيكا في الحديدة بعد تضحيات جسيمة و بضغوط دولية كبيرة لا تريد أن يتعافى اليمن، ويخرج من غرفة المعاينة إلا ليدخل غرفة الوصاية.

 

لكن الفرصة مازالت أمام معسكر دعم الشرعية  مواتية، وبقوة، والكرة في ملعبه وما عليه سوى تحريك الجبهات الأخرى بجدية وبسياسة جديدة  واضحة واستراتيجية لاتضع أي حسابات، سوى تقدم، يمكنها من إسقاط الإنقلاب وتحقيق النصر وسحب كل أوراق الإبتزاز الدولي،الذي لاينجح، إلا في حالة التوقف والتردد وغياب الرؤية.

 

 معسكر دعم الشرعية، عليه أن يخرج من حالة الضربات  العشوائية التي تتجه بعضها نحو الصدر و ضرب النار على الأقدام أو سياسة حرب  (طفئ لصي ) بحسب التعبير المتكرر للدكتور عبد القادر الجنيد.


Create Account



Log In Your Account