إيران تتراجع للمركز السادس بين أكبر موردي النفط للهند
الجمعة 14 ديسمبر ,2018 الساعة: 05:52 مساءً
رويترز

أفادت بيانات تتبع السفن ومصادر في قطاع النفط أن واردات الهند الشهرية من النفط الإيراني هبطت في نوفمبر/تشرين الثاني إلى أدنى مستوياتها في عام، لتتراجع طهران بذلك إلى المركز السادس بين أكبر موردي النفط للهند من المركز الرابع، بعدما خفضت نيودلهي مشترياتها بسبب تأثير العقوبات الأمريكية.

 

وفي الشهر الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية تهدف إلى عرقلة اقتصاد إيران المعتمد على إيرادات النفط. ومنحت واشنطن ثماني دول من بينها الهند إعفاء من العقوبات لمدة ستة أشهر، وسمحت لتلك الدول باستيراد بعض الكميات من النفط الإيراني.

والهند مقيدة بشراء 1.25 مليون طن شهريا، أو نحو 300 ألف برميل يوميا.

 

وأظهرت بيانات تتبع السفن التي جرى الحصول عليها من مصادر ملاحية وتجارية أن الهند استوردت في نوفمبر نحو 276 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني، بانخفاض نحو 41 في المئة عن الشهر السابق، وبزيادة حوالي أربعة في المئة على أساس سنوي.

 

وتضمنت واردات الهند من إيران في نوفمبر بعض الشحنات التي تم تحميلها في أكتوبر/تشرين الأول. وفي نوفمبر ظل العراق والسعودية أكبر موردين للنفط إلى الهند .وأصبحت الإمارات العربية المتحدة ثالث أكبر مورد للنفط إلى الهند، بعدما كانت تحتل المركز السادس، لتزيح بذلك فنزويلا إلى المركز الرابع. واستمرت نيجيريا في المركز الخامس، بينما هبطت إيران إلى المركز السادس.

 

وقال مصدر مُطَّلَع في قطاع النفط «إيران ليست لديها سفن لتصدير النفط في الموعد المحدد… بعض السفن التي تم تحميلها بشحنات نوفمبر ستصل في ديسمبر».

 

وأضاف هذا المصدر أن شركات شحن بحري محلية ودولية لا تنقل الشحنات الإيرانية، رغم حصول الهند على إعفاء. وتتمثل المشكلة الرئيسية في أنه بينما تستطيع الهند شراء النفط الإيراني بدون الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية، فربما لا ينطبق ذلك على شركات الشحن الموقعة على عقود تسليم جديدة. وبدلا من ذلك، تعتمد الهند على الناقلات الإيرانية في نقل وارداتها من الخام الإيراني، وتستخدم إيران كثيرا من سفنها في تخزين النفط.

وطلبت المصادر عدم ذكر أسمائها، وعزت ذلك إلى سرية الأرقام.

 

وزادت شركات التكرير الهندية، القلقة من تأثير العقوبات الأمريكية، وارداتها من إيران قبيل تطبيق العقوبات، حيث بلغ متوسط مشترياتها نحو 563 ألف برميل يوميا في الفترة من أبريل/نيسان إلى نوفمبر/تشرين الثاني، بزيادة حوالي 32 في المئة من مستوى متدن بلغته في السنة المالية السابقة، حسب ما أظهرته البيانات.

 

وفي السنة المالية السابقة التي انتهت في مارس/آذار 2018، خفضت الهند وارداتها من إيران بسبب خلاف على حقوق تطوير حقل غاز عملاق.

 

وكان بيجان زنغنه، وزير النفط الإيراني، قد صرح في فبراير/شباط ان بلاده تأمل في بيع ما يزيد على 500 ألف برميل يوميا من النفط إلى الهند في 2018-2019، وعرضت الشحن مجانا تقريبا مع تمديد فترة السداد لتعزيز المبيعات إلى الهند.

 

وأكدت مصادر حكومية صحة حسابات رويترز، التي أظهرت أن واردات الهند من النفط الإيراني في السنة المالية الحالية ستزيد عن تلك التي اشترتها الهند في السنة السابقة والبالغة 452 ألف برميل يوميا أو 22.6 مليون طن.

 

وأظهرت البيانات أنه خلال الشهور العشرة الأولى من هذا العام، زادت واردات الهند من النفط الإيراني 18.4 في المئة على أساس سنوي إلى 552 ألف برميل يوميا.


Create Account



Log In Your Account