لو كانت شمس كانت أمس (نتائج مشاورات استوكهولم)
الخميس 06 ديسمبر ,2018 الساعة: 02:52 مساءً

تتطلب أي مشاورات تفضي الى النجاح عدة محفزات ودلالات:

اولا : بناء الثقة :
وهي منعدمة كلية بين المتحاورين لأن المواجهات المسلحة على الأرض مستمرة بينهما منذ أربع سنوات دون أي اعتبار للشعب اليمني المطحون بحروبهم وصراعاتهم المميتة ..

ثانيا : الإرادة الحرة ..
وهذه غير متوفرة لأي طرف هو مربوط أصلا بآمر ومتحكم خارجي..
فمن المعلوم أن عواصم إقليمية ودولية تتحكم بأطراف الصراع المحلي...كما تتحكم بالمسار وتفاصيل المشهد على غير هوى اليمنيين ورغباتهم وتطلعاتهم .
فالحوثيون مرتبطون بإيران .. والرياض وأبو ظبي متحكمة بقرار السلطة الشرعية ..
وهذه العواصم مرتبطة أيضا بعواصم دولية لها مشروع آخر غير منظور..
وكل المشاريع هي في تضاد مع حلم اليمنيين بالانتقال إلى دولة ديمقراطية ذات سيادة ..

ثالثا : التفاوض المباشر دون وسيط ..

وما أعلن عنه بخصوص مشاورات استوكهولم ستكون مشاورات غير مباشرة ..
كل فريق بغرفة مستقلة عن الآخر ..والوسيط الدولي ومساعدوه سينقلون الرؤى من غرفة إلى أخرى بطريقة غير أمينة أو مجدية ..

والجدية تقتضي محادثات مباشرة في اليمن ودون وسطاء لكي نتيقن من النتائج المأمولة والمرتبقة..

رابعا : غياب المشروع الوطني في الحوار ..

فالموضوعات المطروحة مرتبطة باشتراطات خاصة لكل طرف .. ومدى استمراره بالتحكم على الأرض..

ولن تؤدي المشاورات الى إنهاء الحرب وتنفيذ القرار 2216 الذي يقدم مقترحات الحل بالعودة الجادة لاستكمال وتنفيذ نتائج مؤتمر الحوار ..

المستفيد الوحيد هم الوسطاء وفرقاء التشاور بما يتقاضونه من مصروفات مالية ضخمة .. ونزهة سياحية لم يكونوا يحلمون برفاهيتها ..

والرهان الأخير ..هو بيد الشعب اليمني نفسه ..بتقرير مصيره إما الرضوخ لعبودية التافه أو التطلع نحو الحرية وانتصار الإرادة الشعبية ..
والبقية مجرد تفاصيل


Create Account



Log In Your Account