٣٠ نوفمبر .. محطة في ثورة الشعب التي ستصل مداها يوما
السبت 01 ديسمبر ,2018 الساعة: 12:14 صباحاً

30 نوفمبر يوم من أيام رحلة اليمنيين الوجودية، بحثا عن الحرية ودولة الشعب القوية العادلة؛ محطة سبقها وتلتها محطات وقطار الأيام دائم الحركة، صانعا محطات دفع غير محسوبة، فللايام حساباتها وللأجيال مفاجآتها وتحولاتها، بل وقفزاتها الهائلة التي تتشكل في رحم التضحيات ومصانع الوعي المتراكم وتجارب الإخفاقات ومعمل النجاحات.
و تتخبأ في معطف الغيب المرعب الوسائل والتحولات.

ستظل الرحلة قائمة من جيل إلى جيل، وستظل الشعلة مشتعلة، ليس بمقدور أحدا أن يطفئ وهجها ونيرانها التي تأكل القصور وتلتهم الطغاة، وتزيل مدن ودول وعواصم و حضارات.

وليس بمقدور أحد إيقاف انطلاق قطار الشعوب الذي أطلق صفارته الأولى ذات يوم، أو إلغاء موعد وصوله
و لو جتمع طغاة الإنس والجن و الأطباق الطائرة،
فالقطار يشق طريقه حاملا شعلة التغير بين الأعاصير، والعواصف تمر على هضاب الأيام والسنوات
بين توهج وهمود وإنطلاق وتعثر، لكنها لا تتوقف ولا تنطفئ مهما توهم الواهمون، فبراكين الحرية عندما تنطلق مدفوعة بالوعي والإرادة والدماء لا تموت ولاتتوقف،
بل تنطلق بتيار الدماء النقية الحالمة بالوصول كشلالات هادرة ووصية نبي، و ستصل يوما مداها الحقيقي وسنرى حكم ودولة يعيد للشعب حقه ويعطيه مكانته بين شعوب الأرض، كشعب وليس كقطيع أو أشياء بشرية مملوكة لسيد أو مالك دعي هنا أو هناك.

ويوما سيضع المسافر عصاه في الطابق الأعلى للدولة المنشودة، حيث ديوان الحرية واستراحة الزمن المقهور على العربي المنحوس بحكام أغبياء و عوائق حضارية إسمها الحاكم والمحكوم والتابع والمتبوع والمالك والمملوك والسادة والعبيد.

هناك موعد يقينا سنصل إليه، لاشك في ذلك، حيث الكرامة الغير منقوصة و الحكم الرشيد الغائر بين غابات متوحشة ووراء أسوار متعددة القلاع.

سينجز الوعد، وشلال الحرية المتدفق سيصل، متجاوزا عوائق الأيام ومكر الليالي متغلبا على السدود المنصوبة في الطريق كرؤوس الشياطين وكراسي الحكام.

وسيجرف كل الغابات بتدفق الإرادة التي بدأت في نوفمبر وماقبل نوفمبر وبعدها حتى ١١فبراير وما بعد بعد فبراير حيث بداية لمع برق الربيع الموعود القادم بكل تباشيره، مدفوعا بإرادة الأجيال وطول المدى، والمدى والإرادة الواعية في الوصول، لهما قوة خارقة وفعل المعجزات.


حتى لو كان حبلا، فإنه يشق الصخر أو قطرات ماء، مابالك وهي دماء وزمن وإرادة تحملها سنن غالبة وقوانين أقدار حاكمة للحضارات ومسيرة البشرية وتقلباتها التي لا تعرف الثبات ابدا. 


Create Account



Log In Your Account